تواصل جلسات "الترجمة من العربية وإليها.. جسر الحضارات" بمعرض الكتاب
تتواصل جلسات مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها.. جسر الحضارات"، بالصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، والمقامة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
تواصل جلسات "الترجمة من العربية وإليها.. جسر الحضارات" بمعرض الكتاب
وأبدى سعيد حمدان، من دولة الإمارات، سعادته بالحضور لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كما أبدى سعادته باختيار نجيب محفوظ شخصية معرض أبوظبي، واختيار مصر ضيف شرف المعرض.
وألقى "حمدان" الضوء على مشروع كلمة للترجمة، مؤكدا أنه ترجم الكثير من الكتب ورسخ لمشروع الترجمة، ومن خلال المشروع يدعم الناشرين في مجال الكتب المترجمة، مشيرا إلى أنه هناك مشروع مهم في معرض أبوظبي للكتاب يقدم دعمًا للناشرين الذين يعطون أولوية للترجمة.
وتحدث نور الدين قناوي عن حساسية الترجمة، خصوصا الترجمة في المجال الديني، فالخطأ فيها سواء كان متعمدا بغرض التشويه، أو بدون قصد تسبب مشكلات كبيرة في هذا المجال.
وأكد أن الخطأ في التراكيب اللغوية يؤدي إلى كثير من الفهم الخاطئ ممثلا لذلك ببعض آيات القرآن الكريم، خصوصا في التي تتحدث عن القتال، فحروب الإسلام حروب دفاعية في حين يتم ترجمتها على أنها كانت حروبا عدائية.
فيما تحدث الدكتور أحمد العزبي، المشرف العام على مركز الأزهر للترجمة عن دور المركز في الترجمة، حيث يترجم المركز المراسلات مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ للأزهر.
وتابع أن المركز يترجم أيضا الكتب من عيون التراث الإسلامي، ونترجم أيضا الفتاوى المعاصرة، ومنها كلمات الامام الأكبر وكل ما يصدر عن هيئة كبار العلماء.
وأوضح أن المركز على وشك إصدار 4 ترجمات جديدة للقرآن الكريم عن الأزهر الشريف، فالأزهر يتجه للانفتاح على العالم، والقيم المشتركة بين العالم، وفي نيتنا ترجمة مختارات من الحديث النبوي وكتابة تقارير عنها وتحذير الناس مما قد يكون فيها من تعمد تشويه للحقائق بين الناس.
وتابع: نتعاون مع كل الجهات المختصة بالمترجم ونصدر ملخصات للأبحاث التي تصدر عن جامعة الأزهر، خاصة في مجال الدراسات العربية والإسلامية.
فيما قال الدكتور أحمد السعيد، الخبير في الشأن الصيني ومؤسس ومدير دار بيت الحكمة: تأسست دار بيت الحكمة لتكون جسرا للتواصل بين الشرق والشرق أيضًا، وهذا العام نحتفل بصدور ألف كتاب من الصينية إلى العربية في مجالات متنوعة، وكل ما يخص الثقافة الصينية، وترجمنا 50 كتابا فقط من العربية إلى الصينية، موضحا أن قلة الأعمال المترجمة من العربية إلى الصينية يرجع إلى أننا مؤسسة تقوم على الجهد الذاتي وليس هناك جهات تتبنى ترجمة الثقافة العربية إلى اللغات الأخرى.
وتابع: شرفنا بالتعاون مع وزارة الأوقاف في سلسلة رؤية وترجمنا 6 أعمال من العربية إلى الصينية، منوها بأن اللغة الصينية أصبحت منتشرة في المنطقة الآن، والترجمة لها دور أساسي في التفاهم بين الشعوب.