الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

من أصول فلسطينية.. نجيب أبو كيلة يقترب من رئاسة السلفادور مجددًا

الأحد 04/فبراير/2024 - 06:57 م
نجيب أبو كيلة
نجيب أبو كيلة

يدلي السلفادوريون، اليوم الأحد، أصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. ويتمتع الرئيس الحالي المنتهية ولايته نجيب أبو كيلة، وهو من أصول فلسطينية، وأحد المرشحين في الانتخابات، بشعبية كبيرة وفرص مؤكدة لتجديد ولايته والفوز في الانتخابات بالمقارنة بمنافسيه من المرشحين.

 

من أصول فلسطينية.. نجيب أبو كيلة يقترب من رئاسة السلفادور مجددًا

 

ووفقا لاستطلاع أجرته جامعة أمريكا الوسطى، في يناير الماضي، فإن حوالي 8 من كل 10 ناخبين يؤيدون أبو كيلة.

 

مؤيدون لرئيس السلفادور نجيب بوكيلي يقومون بحملة لإعادة انتخابه في سان سلفادور (صورة AP / مويسيس كاستيلو) )
مؤيدون لرئيس السلفادور نجيب بوكيلي يقومون بحملة لإعادة انتخابه في سان سلفادور

 

من هو أبو كيلة


نجيب أبو كيلة سياسي ورجل أعمال سلفادوري من أصول فلسطينية، ولد عام 1981 في مدينة سان سلفادور بجمهورية السلفادور، عمل في سن مبكرة لم تتجاوز الـ19 عاما في مجال ريادة الأعمال، ثم توجه للعمل السياسي عام 2012 ليصبح في غضون 7 سنوات الرئيس السادس للبلاد.

 

ولد نجيب أبو كيلة من أب فلسطيني تعود أصوله إلى مدينة بيت لحم، وهو الدكتور ورجل الأعمال المسيحي المؤثر إرماندو أبو كيلة قطان.

 

والدته السلفادورية أولغا أورتاز، وله 3 إخوة هم يوسف وكريم وإبراهيم، تزوج عام 2015 من السلفادورية غابريالا رودريغيز.

 

بدأ مشواره السياسي في 11 مارس 2012 حين نجح في الوصول إلى رئاسة بلدية ضاحية نويفو كوسكاتلان الصغيرة، ورشح من قبل جبهة «فارابوندو مارتي» اليسارية.

 

استطاع جلب انتباه قادة الجبهة عن طريق شخصيته المميزة وأسلوبه الخارج عن المعهود في مشهد سياسي يتنازعه تجاذب ثنائي بين جبهة «فارابوندو مارتي» من جهة والتحالف الوطني الجمهوري من جهة أخرى، ليصبح المرشح الأنسب للجبهة لخوض غمار انتخابات رئاسة بلدية العاصمة سان سلفادور التي فاز التحالف الوطني برئاستها في انتخابات سابقة.

 

وتمكن عام 2015 من الفوز برئاسة بلدية سان سلفادور العاصمة، الأمر الذي جعله يعلن اهتمامه بمنصب رئيس البلاد.

 

واكتسب أبو كيلة، الذي يصف نفسه بأنه «أروع دكتاتور في العالم»، شهرة بسبب حملته الوحشية ضد العصابات، والتي تم فيها اعتقال أكثر من 1% من سكان البلاد.

 

دعم جماهيري


وترى سيدة الأعمال مارليني مينا، البالغة من العمر 55 عاما، في تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد برس أن أبو كيلة أفضل من يتولى منصب الرئيس، وإنه لم يتخذ خطوات غير ديمقراطية لتركيز السلطة في يديه.

 

قالت مينا، التي كانت في السابق بائعة متجولة وسط مدينة سان سلفادور، الذي كانت تسيطر عليه العصابات، إنها كانت تخشى التجول في المدينة، خوفا من أن تعبر بطريق الخطأ من منطقة تسيطر عليها تلك العصابات، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة.

 

ولكن منذ أن بدأ أبو كيلة حملته القمعية، تبدد هذا الخوف، وفقا للأسوشيتد برس.

 

في الفترة التي سبقت انتخابات الأحد، لم يظهر أبو كيلة في أي حملة عامة. وبدلا من ذلك، ملأ وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون في مختلف أنحاء البلاد برسالة بسيطة مسجلة من على أريكته، مفادها أنه إذا لم يفز هو وحزبه – الذي يعرف باسم “أفكار جديدة” – في الانتخابات هذا العام، فإن «الحرب مع العصابات سوف تتعرض للخطر».

 

وأضاف أن المعارضة ستتمكن من تحقيق خطتها الحقيقية والوحيدة المتمثلة في تحرير أفراد العصابات واستخدامهم للعودة إلى السلطة.