الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
فن وثقافة

الشاعر الألماني تويباس بوركهارت من معرض الكتاب: كتبت أولى قصائدي باللغة الإسبانية

الأحد 04/فبراير/2024 - 06:28 م
اعة الشعر تستضيف
اعة الشعر تستضيف الشاعر الألماني تويباس بوركهارت

شهدت قاعة الشعر ضمن محور اللقاء الشعري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة اللقاء الشعري مع الشاعر الألماني تويباس بوركهارت، والكاتب الصحفي والشاعر أحمد الشهاوي، وأدار الندوة المترجمة الدكتورة  سارة حواس.

 

الشاعر الألماني تويباس بوركهارت من معرض الكتاب:  كتبت أولى قصائدي باللغة الإسبانية 

 

وقال أحمد الشهاوي: "التقيت تويباس بوركهارت منذ 20 عاما، الآن وهو يزور القاهرة للمرة الأولى، فهو ليس بعيدا عن الشعر العربي، بالرغم من أنه ابن الفلسفة والشعر الألماني".

 

وقالت الدكتورة والمترجمة سارة حواس، إن الشاعر الألماني توبياس بوركهارت ولد في 9 نوفمبر 1961 في إيسن فيردن بألمانيا.

 

ولفتت إلى أنه عاش بين عامي 1976 و1986 في لاباز، بوليفيا، وفي برلين، ألمانيا، وفي بوينس آيرس، الأرجنتين، ثم استقر في مدينة شتوتغارت بألمانيا.

 

وتابعت حواس: "كان الشاعر والمترجم وكاتب المقالات رئيس تحرير مجلة المقالات والشعر DELTA (1987-1992 وصحفيًا ثقافيًا في جريدة شتوتجارتر تسايتونج ونويه تسورخر تسايتونج".

 

وأشارت إلى أن تويباس بوركهارت أحد أعضاء هيئة المحلفين في مشروع الشعر العالمي آنا بلوم (كورت شويترز) في معرض إكسبو 2000 في هانوفر، ألمانيا؛ في عام 2010 في مهرجان الشعر في سانكت أوجستين، ألمانيا، وفي عام 2011 في جائزة الشعر الدولية المرموقة فيكتور فاليرا مورا في كاراكاس، فنزويلا، وفي عام 2013 في مسابقة الشعر الدولية راين ثلاثية.

 

وأضافت حواس: نشر في ألمانيا مجموعات شعرية مختلفة، من بين عناوين أخرى: عناصر البحر (2019)، وتربة سبتمبر وأبجدية أغسطس (2010)، وجزر النهر ومناطق أخرى (2005)، وضفة النهر (2001)، بالإضافة إلى إصدارات ثنائية اللغة، في الأرجنتين وكولومبيا والعراق واليابان والبرتغال وصربيا والسويد وأوروجواي وفنزويلا.

 

من جهته قال الشاعر الألماني تويباس بوركهارت: إن الشعر عندي مثل ما ذهب إليه الشاعر العربي أبو تمام نظرة وهفوة، أقصد هنا الاختزال والتكثيف.

 

وأضاف بوركهارت: "عن تكويني النفسي والذاتي هو ألماني خام، وتأثرت بفلسفة أمريكا اللاتينية نتيجة العيش هناك، حيث  الأفكار التي يتم تسريبها في القصيدة المتعلقة بي".

 

وعن دوافعه وحافزه لكتابة قصيدة يقول تويباس بوركهارت:  أحيانا تكون بالاختلاف والخبرات المختلفة، وقد تأتي القصيدة عبر قراءة العالم وتأملاتي اليومية فيما يدور حولنا، ليس هناك شيء واحد يدفعني لكتابة القصيدة، فهناك الكثير من الأشياء التي تعمل على ذلك، فالإلهام يأتي عفويا وتلقائيا.

 

وتابع: "أكتب باللغتين الإسبانية والألمانية والثقافة البابلية تتحرك بين تلك اللغتين، فالثقافة الإنسانية مترابطة، والثقافة البابلية غنية بمفاهيمها عن الإنسانية".


وعن أسباب قصر قصائده وهل ترمز إلى شيء ما قال: هذه نظرتي للشعر، والقصيدة بالنسبة لي تعني الومضة، ليست لها ظروف مناسبة.

 

ولفت إلى أن غالبا ما أكتب بالشكل التقليدي للشعر الإسباني الذي يرجع للإيقاع، وهذا لا يمنع أن أقدم شكلا بنائيا خاصا  بي في الكتابة.

 

وأشار بوركهارت إلى أن الترجمة حالة، فقد بدأت أترجم الشعر من مناطق مختلفة في العالم من أفريقيا وأمريكا اللاتينية، والكتالونية، وفي مناطق مختلفة من آسيا، كذلك مؤخرا بدأت التركيز على ترجمة الشعر البرتغالي.

 

وتابع ان مواصفات المترجم هو من يستطيع ان يتنفس القصيدة، وهذا حتى ينقلها كقصيدة إلى اللغة الأخرى، وأن ينقل روح النص بكل ما فيه.

 

وأكد ان المترجم  الجيد هو من يتابع الأصوات والإيقاع حتى آخر القصيدة ثم يقوم بترجمتها إلى لغته.

 

وعن بداياته لكتابات الشعر قال تويباس: بدأت في عمر الـ18 عاما كتابة قصيدتي الأولى في تلك الفترة، فجاءت في هيئة نصوص قصيرة، منذ الطفولة كنت أعيش اهتماما شخصيا  بالكتابات التاريخية والأدبية، وقد يكون هذا ما جعلني أتجه لاحتراف الصحافة والشعر، ولفت إلى أن قصائده الأولى جاءت باللغة الإسبانية بالرغم انه ألماني.