"مش رفاهية" تطالب الحكومة بفتح معبر رفح وطرد السفيرة الإسرائيلية من مصر
قالت حملة “مش رفاهية” إنه “في ظل انعدام لمقومات الحياة الأساسية، وحجب وتعطيل المساعدات الإنسانية، يدخل أهالينا الصامدون في قطاع غزة الشهر الرابع من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني بحقهم، تاركة إلى الآن ما يقرب من 30 ألف شهيد وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى”.
وأضافت “حتى هذه اللحظة، تستمر آلة القتل الصهيونية في أعمال القتل والتهجير والإبادة العرقية، والتي تتمثل في تدمير كافة سبل البقاء والعيش في غرة، في تجاهل صارخ لحكم محكمة العدل الدولية، والذي فرض في شقه العاجل عدد من الإجراءات التي في وسعها منع ارتكاب جميع الأفعال ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية”.
وتابعت : “وسط هذا العجز الأممي عن إيقاف الإبادة، يستمر مستعمرو اليوم والأمس، بحجبهم تمويل الأونروا، في اتباع سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، حيث أعلن ما لا يقل عن اثني عشر من كبار المانحين وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والتي توفر المساعدات لأكثر من 8 مليون فلسطيني، في غزة والداخل المحتل والشتات”.
ووأكدت أنه في ظل ظروف الحرب والتجويع والتشريد يعاني الفلسطينيون عموما والنساء والفتيات والأطفال والعجائز وذوي الإعاقات خصوصا من أوضاع إنسانية مروعة، وتزداد هذه المعاناة في ظل إنخفاض درجات الحرارة، وقد تسبب الاكتظاظ بين النازحين وتدني مستويات النظافة والمياه غير الصالحة للشرب، وشُح الدواء ونقص الغذاء، في تفشي الأوبئة والأمراض المعدية بين السكان.
وأشارت إلى أن الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر تهميشا، والأكثر عرضة للانتهاكات، لا يمكن بأي حال أن تكون رفاهية، ولا يمكن أن تقارن بأي احتياجات أخرى باعتبارها أولويات. إن الأولوية القصوى هي مساعدة أهالينا في غزة للصمود بقدر المستطاع أمام هذا العدوان الغاشم، عبر توفير احتياجاتهم الأساسية للنجاة.
ووقال البيان الخاص بالحملة: "إننا وفي ختام حملتنا "مش رفاهية" نرسل نحن -مجموعة من نساء مصر- رسالة تضامن ودعم إلى نساء غزة، وأهلنا الصامدين، وإلى المقاومة بكافة أشكالها، فقد أعدتم جميعا القضية الفلسطينية في قلب كل نضال تحرري، ونؤكد على الآتي:
1- على الحكومة المصرية فتح معبر رفح فورا، بما يسمح بعلاج المصابين، وأن تمارس سيادتها الحدودية وتعمل على ايصال الاحتياجات والمساعدات الإنسانية. وننوه على أن أي تقاعس في هذه المسألة بمثابة تواطؤ على الإبادة.
2- طرد السفيرة الإسرائيلية من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وإيقاف كافة أشكال التعاون الاقتصادي
3- إن إدخال المساعدات والعمل على وصولها هو الضامن الأساسي لبقاء أهالينا في غزة صامدين، ولذا فإننا ندين العقاب الجماعي الذي تمارسه الاستعماريات التي أعلنت حجب تمويل الأونروا، إن حجب التمويل لن يضر أي من فصائل المقاومة المسلحة بقدر ما يضر الأهالي في غزة.
4- وأخيرا إن الحديث عن أي إمكانيات لنجاة الفلسطينيين لا يمكن أن يتم دون وقف فوري لعمليات الإبادة الجماعية التي تحدث كل يوم أمام أعيننا على شاشات التلفزيون، على إسرائيل وأمريكا وحلفائهم أن يعوا جيدا أن الأضرار غير القابلة للرجعة أو العلاج ستساهم في تعزيز رغبة الانتقام لأجيال قادمة فقدوا عائلاتهم بالكامل.