بايدن يستقبل العاهل الأردني في واشنطن اليوم
يستضيف الرئيس جو بايدن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في واشنطن، اليوم الإثنين، ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان الجهود الجارية لتحرير المحتجزين لدى حماس في غزة، والقلق المتزايد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الساحلية.
وهذا هو الاجتماع الأول بين الزعيمين منذ مقتل 3 جنود أميركيين الشهر الماضي في غارة بطائرة مسيرة على قاعدة امريكية في الأردن، وألقى بايدن باللوم على ميليشيات مدعومة من إيران في سقوط القتلى، وهو الأول من نوعه للولايات المتحدة بعد أشهر من الضربات التي شنتها هذه الجماعات ضد القوات الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس .
ويأتي الاجتماع مع الملك عبد الله الثاني في الوقت الذي يعمل فيه بايدن ومساعدوه على التوسط في وقف آخر للحرب الإسرائيلية ضد حماس من أجل إرسال المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى القطاع وإخراج الرهائن.
ويواجه البيت الأبيض انتقادات متزايدة من الأمريكيين العرب بشأن دعم الإدارة المستمر لإسرائيل في مواجهة الخسائر المتزايدة في غزة، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
ويبدو أن الاتفاق على وقف آخر للقتال يقترب، فقد قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الأحد إنه بعد أسابيع من الدبلوماسية المكوكية والمحادثات الهاتفية، تم وضع إطار عمل أساسي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يشهد إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل وقف القتال.
واعترف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بوجود فجوات لكنه رفض تحديد ماهيتها.
وقال المسؤول إن الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس في خان يونس خلال الأسابيع القليلة الماضية ساعد في تقريب الجماعة المسلحة من قبول الاتفاق.
وقد تناولت مكالمة بايدن يوم الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول إن الزعيمين دار بينهما أيضا جدل كبير بشأن التوسع المحتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وإن بايدن كرر معارضة الولايات المتحدة للفكرة في ظل "الظروف الحالية" بينما يعيش أكثر من 1.3 مليون شخص هناك.
وكانت هذه هي اللهجة الأكثر قوة حتى الآن من الرئيس بشأن العملية المحتملة.
وسعى بايدن، الذي وصف الأسبوع الماضي الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مبالغ فيه"، إلى اتخاذ خطوات "عاجلة ومحددة" لتعزيز المساعدات الإنسانية. وقالت القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي إن المحادثة استمرت 45 دقيقة.
وذكر المسؤول أن الإسرائيليين "أوضحوا أنهم لن يفكروا في عملية" في رفح دون حماية السكان المدنيين. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة غير متأكدة من وجود خطة مجدية أو قابلة للتنفيذ لنقل المدنيين خارج رفح للسماح بالعمليات العسكرية.