روسيا تطور طائرة مسيرة "هجينة"
طور باحثون روس طائرة مسيرة مزودة بتقنية الإقلاع والهبوط العمودي، وتجمع بين خصائص المروحية والطائرة النفاثة، ويطلق عليها اسم "فاريوبلان"، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية لشركة "المبادرة الوطنية للتكنولوجيا".
وقالت الخدمة الصحفية في الشركة، لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، "قدمت روسيا هجينا من مروحية وطائرة نفاثة لنقل الركاب، تتميز بالسرعة العالية ومدى الطيران وهي مصممة لنقل الأشخاص والبضائع، بما في ذلك في المدن. إنها عبارة عن طائرة مسيرة مع محرك دوار، يمكن أن تعمل في وضع سيارة أجرة للركاب أو لنقل البضائع".
وأشار مدير المشروع أندريه سميشلييف، إلى أن الطائرة عند الإقلاع تشبه طائرة "كوادكوبتر"، وفي وضع التحليق تشبه صاروخ "كروز"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف سميشلييف "بعد الارتفاع، يتم إدخال دوارات الرفع في جسم الطائرة، الذي يضم أيضا مقصورة لراكبين، ومحطة للطاقة ومعدات إنقاذ، وتستطيع وحدات التحكم في الأجنحة، بدورها، بالانحراف للأسفل، ما يجعل الطائرة تهبط، ويدخل الركاب إلى الطائرة من خلال فتحات المقاعد في الجزء السفلي من جسم الطائرة".
وقال سميشلييف إن "الطائرة قادرة على المناورة وهي صغيرة الحجم وأيضا هادئة وآمنة بدرجة كافية للاستخدام في البيئات الحضرية. وتصل الطائرة إلى سرعة تزيد عن 700 كم/ساعة، مع مدى طيران يزيد عن 1000 كيلومتر. وسيكون الحد الأدنى لوزن حمولة الطائرة 200 كج."
وتشير الحسابات إلى أن التقنيات الحديثة ستجعل من الممكن نقل البضائع والركاب بكفاءة صواريخ "كروز"، لكن ستكون هذه الطائرات قادرة على الإقلاع عموديا، حرفيا من ساحة ركن السيارات أو من منصة صغيرة على الطريق أو سطح مبنى.
ووفقا لسميشلييف، فإن "فاريوبلان" سوف تضطلع بالمهام التي تقوم بها السيارات اليوم، ولكن على مستوى مختلف نوعيا، وبالتالي فإن تكلفة النقل بالطائرة ستكون مماثلة للتكلفة بالسيارة، لكن في الوقت ذاته، فإن أي شخص سيكون قادرا على التحرك في الوقت المعتاد ليس عشرات بل مئات الكيلومترات".