كبير الأثريين لـ"مصر تايمز": رفض اللجنة العلمية لكساء منكاورع بالجرانيت أمر متوقع
صرح الدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، بأن قرار اللجنة العلمية العليا المشكلة لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم، والذى تضمن رفض إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم الهرم، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية كان قرارا متوقعا ومنطقيا".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" مصر تايمز": إن الإعلان عن مشروع كساء هرم "منكاورع" بهذه السرعة لم يكن خطوة إيجابية تسببت فى حدوث جدل، فكان من المفترض والأفضل أن تتم بعد انتهاء المرحلة الأولى والمتمثلة فى عمل دراسة جدوى للمشروع وإنهاء أعمال الحفر حول الهرم ورؤية الأحجار، ومعرفة ما إذا كان ستكتمل هذه الخطوة أم لا"، موضحا أنه فى حالة الموافقة على تنفيذ أعمال التنقيب لن يؤثر على الهرم.
يُذكر أن وزارة السياحة والآثار المصرية قد أعلنت اليوم الخميس عن رفض اللجنة العلمية العليا المشكلة لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم، وإعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم الهرم، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية، دون أي إضافات، لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية.
وقالت اللجنة يمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حاليا على جسم الهرم منذ آلاف السنين، مؤكدة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الجرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.
وأبدت اللجنة موافقتها المبدئية على تنفيذ أعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع (مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع)، شريطة أن يكون هناك أسباب علمية واضحة ومفصلة يتم تقديمها في دراسة يتم عرضها على اللجنة العلمية العليا قبل البدء في هذه الحفائر، وألا تقتصر الأعمال على فكرة البحث عن حُفر المراكب أو المراكب فقط.
