والدة نافالني: كان مؤخرا" على قيد الحياة وبصحة جيدة ومفعما بالحيوية"
علقت والدة معارض الكرملين المسجون أليكسي نافالني اليوم الجمعة على التقارير المتعلقة بوفاة ابنها في معسكر اعتقال روسي.
ونقلت صحيفة نوفايا جازيتا المستقلة عنها قولها اليوم "لا أريد أن أسمع أي إعراب عن التعاطف".
وأضافت أنها رأت ابنها آخر مرة خلال زيارة لمعسكر السجن يوم الاثنين الماضي. "لقد كان حيا وبصحة جيدة ومفعما بالحيوية ."
وقال أنصار نافالني في وقت سابق إنهم لم يتلقوا بعد تأكيدا مباشرا لوفاته ولم يروا سوى إعلان عام صادر عن دوائر السجون الروسية .
جدير بالذكر أن الدكتور محمود الأفندي الطبيب والباحث في الشؤون الروسية قد قال إن الغرب والولايات المتحدة وحلفاؤها استخدموا وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني لشيطنة روسيا، ويستغلون الوفاة لأغراض سياسية.
وأكد الأفندي، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامي همام مجاهد، أن نافالني لم يكن يؤثر سلبيا على الكرملين، والكرملين ليس له مصلحة في تصفيته، بعد الحكم عليه 19 سنة لم تخرج مظاهرة واحدة لدعمه، أي أنه شعبيته كسياسي فقدت وغير موجودة، وأصبح سياسيا جثة هامدة.
وأردف: "نافالني ليس له أهمية، لكن بعد وفاته سيستغلها الغرب لشيطنة روسيا، بعد أن أنقذتها حرب غزة من الحرب الإعلامية الموجهة ضدها عندما رأى العالم القتل والذبح في غزة، ولم يخرج فيديو من أوكرانيا يشابه ما حدث في غزة.
وتابع: "الآن يريدون استغلال الوفاة، دون أي دليل، ولم يعرفوا سبب الوفاة بعد"، كما كشف الأفندي، أن سبب وفاة نافالني، أنه دخل في حالة يأس واكتئاب، وقام بقطع وريده وتوفي.
وعن المقارنة بين وفاة نافالني ومقتل قائد رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، والقول بأن الكرملين يتخلص من المعارضين، قال الأفندي، إن الأمر يختلف تماما، فالكرملين كان له مصلحة في تصفية بريجوجين، واستخدمت قنبلة يدوية ألقيت داخل الطائرة التي تقله وآخرين، أي أنه عمل انتحاري، وذلك لأن بريجوجين قائد عسكري خائن لبلده، وفي العرف العسكري الروسي الخائن يتم اغتياله، أما نافالني معارض سياسي، وعندما تبين تواصله مع مجموعات معادية تم سجنه، وأصبح لا يؤثر في أي شىء، لأنه سياسيا جثة هامدة.