قتل 4 ودفنهم خلال 3 أعوام.. حكم نهائي بإعدام سفاح الجيزة بمصر
قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من دفاع سفاح الجيزة، الذي قتل 4 أفراد ودفن جثامينهم في واقعة هزت وصدمت الرأي العام المصري.
وقضت المحكمة، اليوم الأحد، بتأييد إعدام المتهم قذافي فراج عبد العاطي، كما أيدت في وقت سابق حكمين نهائيين ضده وهما حكم الإعدام في واقعة قتل فتاة الإسكندرية، وحكم المؤبد في قضية تزوير.
قتل زوجته وسيدتان ورجل
وكانت النيابة العامة أمرت في الأول من فبراير من العام 2021، بإحالة المتهم قذافي فراج، إلى الجنايات، لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة، هم: زوجته وسيدتان ورجل، مع سبق الإصرار، خلال عامي 2015، 2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
واستمعت النيابة العامة لاعترافات المتهم في القضايا الأربع وشهادة 17 شاهداً، وتأكدت من ارتكاب المتهم لجرائمه بعد استخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم.
وكان المتهم قد سقط بين أيدي أجهزة الأمن بعد 6 سنوات من القتل والنصب والاحتيال، كانت حصيلتها 4 قتلى، بينهم زوجته وصديقه المقرب، في مدينتي الجيزة والإسكندرية، واستخدم فيها ذكاءه الشديد للتمويه والتخفي وانتحال صفة ضحاياه تارة، وأشخاص آخرين تارة بأوراق رسمية.
التخلص من صديق عمره
وكشفت التحقيقات أن المتهم وفي عام 2015 قرر التخلص نهائياً من صديق عمره رضا محمد، الذي يعمل مهندساً في إحدى الدول العربية منذ 20 عاماً، حيث كان صديقه الوحيد والأمين على أسراره وجميع ممتلكاته أيضاً، ويدير تجارته بعدما أصبح عائقاً أمام حلمه في امتلاك ثروته، فقتله بالسم ودفنه داخل قبر أعده مسبقاً في المنزل.
وبعد تلك الجريمة انتحل المتهم هوية صديقه واسمه، وسافر إلى الإسكندرية، وخلال 5 سنوات تزوج باسم صديقه وسرق بعض زوجاته، بينهن طبيبة، حتى سقط في يد الشرطة.
موعد على العشاء
وأنهى المتهم حياة زوجته الأولى فاطمة زكريا بالقتل، حيث دعاها لتناول العشاء، ودس لها السم وضربها بآلة حادة على رأسها، ووضع جثمانها في "فريزر" كبير لحين تجهيز قبرها بجوار قبر صديقه المهندس رضا، ثم دفنها بكامل ملابسها.
وتخلص المتهم من فتاة تدعى نادين كانت تعمل في إحدى المكتبات التي استولى عليها من صديقه وقتلها لخلافات بينهما، ودفنها بجوار جثة زوجته وصديقه، ثم توجه إلى الإسكندرية، وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل أدوات كهربائية يملكه بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج.
وأرشد المتهم عن أماكن دفن جثامين ضحاياه وتم استخراجها بعدما تحولت لهياكل عظمية.