في أول ساعات عام 2021.. الموت يحصد أرواح 3 أشخاص من أسرة واحدة.. رباب ماتت بسبب غيبوبة سكر.. ووالدها توفي أثناء تشييع جثمان ابنته.. والجدة فارقت الحياة حزنًا عليهما
الجمعة 01/يناير/2021 - 05:21 م
في أول ساعات عام 2021، اتشحت قرية النخاس في الشرقية بالسواد، عقب وفاة 3 من أسرة واحدة حيث توفيت "رباب" إثر غيبوبة سكر بعد معاناتها من جرح في القدم تسبب يإصابتها بـ"غرغرينة"، وخلال تشييع جثمانها بعد صلاة الجمعة، سقط الأب مغشيًا عليه بسكتة قلبية، وعقب 3 ساعات من وفاته توفيت الجدة المسنة حزنًا على وفاة حفيدتها وزوج ابنتها.
لم تجد الأسرة أي طبيب يسعفها وقادهم الحظ بعد 60 دقيقة للعثور على طبيب مسن على أطراف القرية ووافق على الذهاب معهم لتوقيع الكشف الطبي على السيدة التي أصيبت بغيبوبة سكر ولكن القدر لم يمهلهم الوقت الكافي لإنقاذها فتوفت قبل وصولهم.
لم تنتهي القصة عند هذا الحد، فلم يتحمل الأب الملكوم فراق ابنته، وظل شريط طفولتها يمضي أمام عينيه وهو يحمل جثمانها على كتفه، أرقه التفكير كيف سيتحمل ابنها غياب أمه، لم تمضي بضع دقائق حتى أصيب الأب بسكته قلبية مُفاجئة ووقع جثة هامدة وكان آخر ما يراه هو جثة ابنته.
وتتواصل الأحزان في هذه الأسرة، فضرب الحزن عائلة "صبري الحديدي"، ولم يفارق ملاك الموت قرية النخاس حتى آخذ معه جدة "رباب" التي فارقت الحياة حزنًا على حفيدتها وزوج ابنتها، لتنتهي القصة المفجعة بوفاة 3 أشخاص من أسرة واحدة خلال عدة ساعات.
وبسؤال شهود العيان، أفادوا أن القرية أصابها الحزن الشديد بسبب حالات الوفاة المتتالية، مؤكدين أن جنازة الأب والجدة ستشيع بعد صلاة المغرب اليوم.
بداية الواقعة كانت عندما تعرضت "رباب صبري الحديدي" 33 عامًا، لأزمة صحية مفاجئة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، حيث أنها عانت من مرحلة متأخرة من مرض السكري والتي تسببت في غرغرينا بقدميها.
ساعات مضت والأسرة تستغيث بالأطباء ولكن لا فائدة، ولم يقبل أحد أطباء القرية بتوقيع الكشف عليها، ولم يستجب سوى طبيب كبير في السن، ولكن الوقت لم يسعفها وتوفيت تاركة ابنها وحيدًا دون أب بعد انفصالها عنه منذ 4 سنوات.
بضع ساعات كانت كافية للأب أن يصاب بأزمة قلبية ويفارق الحياة، فلم يتحمل وفاة "رباب" التي شهد كل مراحل عمرها من أول خطواتها المتعثرة حتى جثمانها الذي حمله على كتفه بضع دقائق، وفوجئ أهالي "قرية النخاس"، بسقوط صبري الحديدي فاقدًا الوعي، وحاولوا إفاقته دون فائدة وتبين أنه فارق الحياة.
وأكد شاهد عيان، أن بعض الأهالي شيعوا جثمان الابنة فيما قام آخرين بحمل جثمان الأب متوجهين به إلى المنزل استعدادًا لدفنه.
لم تنتهي أحزان الأسرة عند هذا الحد، وكأن الموت يترك بصمته الخاصة عليها، فتوفيت جدة "رباب" وحماة "صبري"، بعد وفاة حفيدتها وزوج ابنتها بساعات، فلم يتحمل قلبها العجوز فراقهما وتوفيت على الفور؛ لتتحول قرية "النخاس" إلى سرادق عزاء كبير في أول ساعات العام الجديد.