حالة ترقب لمرافعة مصر أمام "العدل الدولية" لفضح جرائم الاحتلال.. متخصصة في الشأن الإسرائيلي: قرارات المحكمة لن تختلف عن سابقتها في إدانة الاحتلال.. وخبير علاقات دولية: أمريكا لن تتخلي عن إسرائيل

حالة من الترقب تخيم على الجلسة التاريخية التي ستعقد يوم الأربعاء القادم ، حيث ستقوم فيها مصر بمرافعة وستقف وجها لوجه أمام الإحتلال الإسرائيلي ليس فحسب لفضح ممارساته بل لتُشهد العالم على المساعي الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها في ضوء مخطط اجتياح رفح. 

وفي هذا الاطار قالت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الصهيوني في تصريح خاص لـ “مصر تايمز”أن قرارات محكمة العدل الدولية لن تختلف عن قراراتها السابقة في إدانة إحتلال وإرتكابه لجرائم حرب بما يتنافى مع القانون الدولي السلمي الذي يجرم الإبادة الجماعية للمدنيين ويحرم الحصار الانساني الذي تفرضه الحكومة اليمينية المتطرفة و كابينت الحرب الإسرائيلي
 

وأشارت "فوزي"أنها تتوقع أن تمتد الجلسات لأشهر ولكن هذه الجلسة التاريخية التي ستعقد يوم الأربعاء ستقوم فيها مصر بمرافعة وستقف وجها لوجه أمام الإحتلال الإسرائيلي ليس فحسب لفضح ممارساته بل لتُشهد العالم على المساعي الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها في ضوء مخطط اجتياح رفح لدفع الفلسطينيين لاقتحام الحدود والاستقرار في سيناء لتصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي التي انسحبت منها اسرائيل بعد خطة فك الارتباط وانسحابها من قطاع غزة عام 2005

وتعتقد المتخصصة أن مجلس الأمن لن يخرج بقرار لوقف إطلاق النار وسيكون التصويت على شاكلة المرات السابقة وأن أمريكا لن تستخدم حق الفيتو ولكن سوف تمتنع عن التصويت وسوف تنسق اسرائيل مع عدة دول أخرى تجمعها معها مصالح مشتركة للتصويت ضد القرار لتكون نفس محصلة الجلسات السابقة
 

 وأنهت حديثها بأن القرارات التي ستتخذها محكمة العدل الدولية او حتى مجلس الأمن لن تكون ملزمة لإسرائيل فهناك مبدأ دولي يكفل لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها

قال أبو بكر الديب خبير العلاقات الدولية أن الولايات المتحدة لن تتخلي عن صديقتها إسرائيل في حرب غزة ، وانها ستقرر استخدام حق الفيتو في حالة وجود إدانة جماعية لإسرائيل ولكنها سترجُي حق الفيتو للحظات الأخيرة وستتبع وسائل أخري تتمثل في الضغط علي أعضاء مجلس الأمن أو تسويف القضية أو محاولة وضع صيغة هلامية لا يمكن تنفيذها كسابقتها أو التركيز ع المساعدات الإنسانية  وغيرها من الأمور التي لا تثمن  ولا تغني من جوع والتي استخددمته عشرات المرات ضد القضية الفلسطينية 

وأوضح أن أمريكا ليست محايدة ولكنها منخرطة في الصراع وتدعم إسرائيل سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا وعلي كل المستويات. 

وأكد أن الولايات المتحدة تريد في النهاية تحقيق هدف إسرائيل ولكن الإختلاف في طريقة تنفيذ هذه الهدف.

وذكر "الديب" أن محكمة العدل الدولية أصدرت قرار شجاع ومهم ولكنه لم يتم تنفيذه علي المستوي المطلوب.

وأشار أنه كان من المأمول من محكمة العدل ألا تكون محللة سياسية وكان يجب عليها وقف النار علي الفور.

وأكد أنه كان يجب علي اسرائيل ان تلتزم بهذا القرار لكن محكمة العدل الدولية لم تصل لهذا المستوي ولكن مجهودها يمكن وصفه بانه جيد إلي حد ما 

وأشار الخبير إلي أن محاولة إسرائيل أو تهديدها إطلاق عملية عسكرية في رفح المكتظة بالسكان وفي حالة تنفيذ أي عملية عسكرية بها سوف ترتفع نسبة الشهداء بشكل غير إنساني 

دعا في نهاية حديثه المجتمع الدولي و محكمة العدل الدولية مناشدة إسرائيل بأن ما تقدم عليه هو خطير للغاية وعلي الدول العربية في مجلس الأمن برئاسة الجزائر الضغط علي أعضاء مجلس الأمن.