والدة نافالني تناشد بوتين تسليمها جثة ابنها.. والكرملين يرفض مطالب الاتحاد الأوروبي
رفضت روسيا مطلب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق دولي في وفاة السجين المعارض البارز أليكسي نافالني، فيما أرسلت والدة نافالني، الذي توفي في سجن في منطقة نائية بالقطب الشمالي، رسالة عبر مقطع مصور إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطلب منه فيها الإفراج عن جثته.
وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، تقف ليودميلا نافالنايا أمام معسكر اعتقال "بولار وولف"، حيث كان يحتجز ابنها لقضاء عقوبة بالسجن لمدة عقود. وقالت السلطات الروسية إن نافالني /47 عاما/ توفي فجأة هناك يوم الجمعة الماضي أثناء قيامه بجولة على الأقدام.
وتقول الأم: "أناشدك يا فلاديمير بوتين، لأن حل هذه المشكلة لا يتوقف إلا عليك... دعني أرى ابني. أنا أطالب بالإفراج عن جثة أليكسي على الفور حتى أتمكن من دفنه بطريقة إنسانية".
وتقول عائلة نافالني ومساعدوه إنهم لم يتم إخبارهم حتى الآن بمكان احتجاز جثته.
وقالت كيرا يارمش المتحدثة باسم نافالني إن هناك أملا ضئيلا في إفراج روسيا عن جثمانه قريبا.
وكتبت يارمش عبر منصة إكس أن المحققين ذكروا أن "الجثمان سيخضع لنوع من (الفحص الكيميائي) لمدة 14 يوما آخر".
ورفض دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس بوتين في موسكو مطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق دولي مستقل في وفاة نافالني.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيسكوف قوله: "لا نقبل مثل هذه المطالب مطلقا". وترى روسيا هذا باعتباره تدخلا في شؤونها الداخلية.
ودعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى إجراء تحقيق مستقل.
ورفض بيسكوف اتهامات يوليا نافالنايا أرملة نافالني بأن بوتين قتل زوجها باعتبارها "لا أساس لها وجسيمة". وذكر أنه وبوتين لم يشاهدا المقطع المصور الذي تتعهد فيه بمواصلة كفاح زوجها ضد نظام بوتين.
وقال بيسكوف إنه لا يرغب التعليق نظرا لأن نافالنايا "ترملت للتو".
وفي تلك الأثناء، رقى بوتين نائب رئيس هيئة السجون الاتحادية فاليري بويارينيف، الذي يشير أنصار نافالني إلى أنه مسؤول شخصيا عن تعذيب المعارض الروسي في السجن.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات ضد نظام الرئيس بوتين بسبب وفاة نافالني ، كماتدرس الولايات المتحدة أيضا إضافة عقوبات إلى عدد كبير من الإجراءات التي اتخذت بالفعل ضد روسيا منذ غزوها لأوكرانيا قبل عامين.