الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

البرلمان البريطاني يصادق على “وقف إطلاق نار إنساني فوراً” بغزة

الخميس 22/فبراير/2024 - 10:15 ص
البرلمان البريطاني
البرلمان البريطاني

صوّت  البرلمان البريطاني ،أمس الأربعاء ، على مذكرة تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً بقطاع غزة، تزامناً مع تظاهر آلاف المحتجين خارج مقره؛ للدعوة إلى الأمر نفسه، فيما يستمر الوضع الإنساني في التدهور داخل القطاع بسبب القصف والحصار والجوع.

 

وقبيل التصويت على المذكرة، أجرى مواطنون لقاءات مع نواب مناطقهم؛ لإقناعهم بالتصويت لصالح مذكرة وقف إطلاق النار التي تقدم بها الحزب القومي الإسكتلندي.

 

تفاصيل قرار وقف إطلاق النار

خلال مداولات المذكرة في البرلمان، أعلن رئيس مجلس العموم ليندسي هويل، اعتماد تعديلات الحكومة والمعارضة معاً على المذكرة الأصلية، وطرحاها معاً للتصويت، الأمر الذي أثار انتقاد جميع الأحزاب لأسباب مختلفة.

 

يذكر أن الحزب القومي الإسكتلندي طرح مذكرة تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، لكن حزب العمال المعارض طرح تعديلاً على المشروع ليصبح "وقف إطلاق نار إنسانياً فورياً"، في حين اقترحت الحكومة تعديلاً ينص على "وقف إطلاق نار مؤقت".

 

لاحقاً، وبعد عملية التصويت، صادق البرلمان على المذكرة الداعية إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوراً" في غزة.

 

وتزامن ذلك مع تظاهر الآلاف خارج البرلمان، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

 

أزمة إنسانية متفاقمة

في سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"،أمس الأربعاء، إن مستشفى ناصر الذي يقتحمه الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة يحوي 10 آلاف نازح، منهم 300 عامل صحي.

 

وأوضحت الوكالة في بيان، أنه "حتى تاريخ 19 فبراير الجاري، لا تزال الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر في خان يونس، وتم السماح بدخول المستشفى في 18 فبراير، حيث تمكن مسؤولو الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء 14 مريضاً".

 

كما أضاف البيان: "لا تزال المفاوضات جارية لإجلاء المرضى المتبقين، الذين يعتقد أن عددهم يزيد على 100 مريض".

أطفال قطاع غزة يتضورون جوعا بسبب سياسات الاحتلال/ الأناضول
أطفال قطاع غزة 

 

وأفادت الوكالة بأن هناك 10 آلاف نازح داخل مبنى المستشفى، وضمن ذلك 300 من العاملين في المجال الطبي. وقالت إن تقارير تفيد بأن ما يصل إلى 70 عاملاً طبياً تم احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي، دون ذكر تفاصيل أكثر.

 

وفق البيان: "حتى 19 فبراير، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قُتلوا منذ بدء الأعمال العدائية، 158 زميلاً".

 

ومنذ أسابيع، يصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خان يونس، وأجبر في الأيام الماضية، آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.

 

وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.