مرسيدس eSprinter الكهربائية.. نظرة عن قرب!
امتدت الثورة الكهربائية في عالم السيارات لتشمل الموديلات الخدمية أيضا منذ فترة طويلة؛ حيث ظهرت سيارات التوصيل، التي لا يصدر عنها ضجيج أو غازات عادم ضارة، بالإضافة إلى سيارات الكارافان الصديقة للبيئة.
وبعد ظهور سيارات رينو وفيات وفورد تستعد شركة مرسيدس حاليا للمشاركة في السباق الكهربائي وطرح أكبر موديل في سلسلة السيارات الخدمية بالطاقة الكهربائية؛ حيث أعلنت الشركة الألمانية عن طرح سيارتها eSprinter 2.0 الكهربائية نظير سعر يبلغ 71 ألف و200 يورو، وتَعد عملائها بتوفير بمدى سير أكبر والمزيد من راحة القيادة والوظائف الذكية.
نظام الوحدات التركيبية
ويعتبر نظام الوحدات التركيبية الجديد هو المكون الرئيسي في سيارة مرسيدس الكهربائية، والذي يتيح إمكانية تجميع المكونات الأساسية والتحكم في الجهد الكهربائي العالي والبطاريات والمحرك في ثلاثة موديلات ودمجها مع المنصة بصورة أفضل.
وتبدأ مرسيدس بطرح سيارة صندوقية بطولين وارتفاعين مختلفين لتلبية الطلب المرتفع على خدمات الطرود والبريد السريع، كما أن أشكال التركيبات العلوية الأخرى ستكون متاحة أيضا، سواء كانت ناقلة مسطحة أو حافلة صغيرة أو حتى سيارة كارافان. وبالتالي فإن سيارة مرسيدس eSprinter الكهربائية لن تكون قاصرة على التجار أو الموردين أو سائقي الشركات فحسب.
زيادة مدى السير الكهربائي
وأكدت الشركة الألمانية على زيادة مدى السير الكهربائي بدرجة كبيرة مع تغيير الجيل وطرح السيارة الجديدة؛ حيث كان مدى السير في الجيل الأول يبلغ 160 كلم مع تركيب بطارية سعة 35 أو 47 كيلووات ساعة، ولكن مرسيدس اعتمدت في الموديل الأساسي حاليا على بطارية سعة 56 كيلووات ساعة، وبالتالي زاد مدى السير إلى 220 كلم، وبدلا من ذلك تتوافر بطارية سعة 81 كيلووات ساعة وتكفي شحنتها لقطع مسافة 310 كلم.
وإذا قرر المرء دفع تكلفة أكثر من 100 ألف يورو من أجل اقتناء الموديل الفاخر المزود ببطارية سعة 113 كيلووات ساعة، فإنه لن يحتاج لشحن البطارية قبل قطع مسافة 440 كلم، وتكفي هذه البطارية لإنجاز يوم عمل طويل أو الانطلاق في إجازة قصيرة وتكون على نفس مستوى سيارات الركوب العادية، ولكنها تختلف عنها في موضوع الشحن؛ حيث لا يمكن شحن السيارة الكهربائية بالتيار المتردد إلا أعلى من 11 كيلووات، وبالتيار المستمر إلا أعلى من 115 كيلووات.
ومع ذلك تتفوق مرسيدس eSprinter الكهربائية على سيارات الركوب في موضوع الشحن في عدة جوانب؛ حيث لا يمكن لأي سيارة كهربائية أخرى أن توفر حمولة تصل إلى 2ر1 طن بفضل توافر صندوق الأمتعة الكبير والعميق والمسطح، والذي يتيح إمكانية تحميل ما يصل إلى 14 متر مكعب من الأمتعة، فضلا عن جر وزن يصل إلى 2 طن.
وعلى الرغم من أن المحرك الكهربائي مطور في الأساس للحفاظ على البيئة، إلا أن الهدف من السيارات الناقلة المعتمدة على المحرك الكهربائي يتمثل في تعزيز جوانب الراحة، فبدلا من زئير محركات الديزل وانتقال صوتها إلى الكابينة الكبيرة، يدور المحرك الكهربائي بهدوء وبلا صوت تقريبا.
بالإضافة إلى الاستفادة من عزم الدوران الكبير للمحرك؛ حيث تدور السيارة eSprinter الكهربائية بعزم دوران أقصى يبلغ 400 نيوتن متر ويولد قوة تبلغ 100 كيلووات/136 حصان أو 150 كيلووات/204 حصان، وتقتصر السرعة القصوى على 90 كلم/س، وحتى عند الاستجابة للطلبات الكثيرة لزيادة السرعة القصوى فإنها لن تزيد بأي حال عن 120 كلم/س.
أنظمة مساعدة جديدة
ومن ناحية أخرى، اعتمدت الشركة الألمانية على أنظمة مساعدة جديدة ومتطورة، مع الاستعانة بخدمات أحدث جيل من نظام المعلومات والترفيه MBUX مع وظيفة التحكم الصوتي على الشاشة الكبيرة.
بالإضافة إلى إمكانية البرمجة المسبقة لمكيف هواء السيارة أثناء الشحن، كما يقوم نظام الملاحة باحتساب محطات التوقف البينية لإجراء عمليات الشحن على مسار الرحلة.