جانيت يلين: لا بديل للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا

ذكرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين أن أي خطة للاستيلاء على أو استخدام حوالي 282 مليار دولار، من الأصول الروسية المجمدة، لمساعدة أوكرانيا، لا يمكن النظر إليها بوصفها، بديلا عن المساعدة، التي تشتد الحاجة إليها للدولة المحاصرة، والتي تم تعليقها في الكونجرس.

وقالت يلين، في مقابلة أمس الخميس، في ساو باولو "لا أرى بديلا حقيقيا للكونجرس، لتزويد أوكرانيا، بالمساعدة التي تحتاج إليها هذا العام".

وأضافت "لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يسد تلك الفجوة".

ومع دخول الحرب الآن عامها الثالث ولم يظهر الهجوم الروسي أي مؤشر على تراجعه، مازالت الاحتياجات التمويلية لأوكرانيا مرتفعة وتسعى أمريكا وحلفاؤها لطمأنة الدولة، التي تمزقها الحرب بأنها مازالت ملتزمة بمساعدتها في قتالها.

وقالت يلين إنه بينما قدم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا "تمويلا مفيدا للغاية وساهمت اليابان أيضا، فإن الإجمالي لا يبدو كافيا".

وأشارت يلين إلى أن تلك الأموال يمكن أن تساعد البلاد في التعامل على المدى القريب، بينما تنتظر كييف المزيد من المساعدات الشاملة".

وكانت يلين صرحت لها بمدينة ساو باولو البرازيلية قبل بدء اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين يوم الثلاثاء الماضي: "هناك مبرر اقتصادي وأخلاقي وقانوني قوي للمضي قدما" نحو استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، مضيفة أنه "على مجموعة الدول السبع الكبرى العمل معا لاستكشاف مجموعة من الطرق التي يمكن اقتراحها".

وأشارت بلومبرج إلى أن تصريحات الوزيرة الأمريكية تأتي في الوقت الذي تناقش فيه مجموعة السبع ما يمكن عمله بالأصول السيادية الروسية التي تم تجميدها في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر شباط/فبراير 2022، في حين تواصل الاحتياجات المالية لأوكرانيا الارتفاع مع دخول الحرب عامها الثالث دون وجود ما يشير إلى نهاية قريبة للحرب.

يذكر أن مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا جمدت أصولا روسية بقيمة 260 مليار يورو (282 مليار دولار) في صورة أوراق مالية وأرصدة نقدية حيث يوجد أكثر من ثلثي هذه الأصول في الاتحاد الأوروبي.

وتتفق كل الأطراف على ضرورة استمرار هذه الأصول بعيدة عن يد موسكو إلا إذا وافقت على المساهمة في إعادة إعمار اوكرانيا بعد انتهاء الحرب، لكن هذه الدول تختلف بشأن مدى قانونية مصادرة هذه الأموال واستخدامها بعيدا عن إرادة روسيا.

وتقول يلين إنه بعيدا عن مجرد مصادرة الأصول الروسية هناك أفكار أخرى منها استخدامها كضمانة للاقتراض بضمانها من أسواق المال.

من جانبه ، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن موسكو ستتخذ تدابير مماثلة في حال تنفيذ التهديدات الغربية ومصادرة الأصول الروسية في دول العقوبات.