الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

سيدة فلسطينية في غزة تفقد توأمين رُزقت بهما بعد انتظار دام 11 عاماً "فيديو"

الأحد 03/مارس/2024 - 02:32 م
الام المكلومة في
الام المكلومة في غزة

ودَّعت الفلسطينية رانية أبو عنزة طفليها اللذين رُزقت بهما بعد انتظار دام 11 سنة، استُشهدا بقصف إسرائيلي   على رفح ، جنوبي القطاع،اليوم الأحد ، ليلتحقا بوالدهما الذي قتل في القصف ذاته.

 

يظهر في مقطع فيديو عدد من الجثامين المتكدسة في أكياس، معظمهم أطفال، يحيط بهم حشد من الناس، ويُسمع صوت البكاء والصراخ، ويوثق مأساة فلسطينية في غزة فقدت توأميها وزوجها

 

في الفيديو ذاته تظهر أبو عنزة وهي تشير إلى جثمان أحد طفليها وهي تقول: "أمانة صورلي القمر هذا، القمر هذا، ثم تقبّله أكثر من مرة وهي تقول: "يسعد عينها وسام حبيبة أمها".

 

ثم يظهر رجل ثانٍ وهو يحمل جثمان طفل رضيع ويصرخ: "4 شهور، عمره 4 شهور"، وإلى جواره أشخاص آخرون يبكون ذويهم وأقاربهم الذين قضَوا في قصف إسرائيلي.

 

في وقت سابق الأحد، أفادت مصادر طبية بأن "12 شهيداً، بينهم 6 أطفال، سقطوا بقصف إسرائيلي طال منزلاً لعائلة أبو عنزة، في حي السلام، شرقي محافظة رفح، جنوب قطاع غزة".

 

مأساة فلسطينية في غزة حرمها الاحتلال من توأميها وزوجها

الفلسطينية رانية أبو عنزة ودَّعت توأميها "نعيم ووسام"، (6 أشهر)، اللَّذين رزقت بهما بعد انتظار 11 سنة، كما استشهد زوجها وسام في قصف منزله برفح.

 

تقول أبو عنزة والدموع تغمر وجهها: "كنا نائمين، وشعرنا بوجود قصف عنيف، وفجأة لم أجد في أحضاني سوى الركام، فيما غاب أبنائي عني نتيجة القصف".

 

وبلوعةٍ كبيرة تقول المرأة: "أنجبتهما بعد عشر سنوات من الزواج، ولم أشبع منهما بعد، فالعمارة السكنية انهارت بالكامل، فيما كانت عائلة أختي قد نزحت إلى منزلنا جراء القصف الإسرائيلي".

مأساة فلسطينية في غزة حرمها الاحتلال من توأميها وزوجها في قصف على رفح/ الأناضول
 الفلسطينية رانية أبو عنزة 

 

وعن زوجها الذي قضى بالقصف نفسه تقول أبو عنزة: "هذا زوجي وقلبي وروحي وكل ما أملك، حيث كان يسعى لإدخال السعادة إلى قلبي، ولم ننجب هؤلاء الأطفال إلا بعد عشر سنوات من الزواج، واليوم يقتلهما الاحتلال الإسرائيلي".

 

أمام هول المصيبة تتساءل أبو عنزة: "مَن سيعوّضني عن زوجي وأطفالي؟ ماذا أقول؟ من سوف أحضن بعد اليوم؟ راحوا ولادي وزوجي".

 

وكرّرت عبارة "مَن سيعوّضني يا عرب"، في إشارة إلى حجم المعاناة الكبيرة التي لحقت بالعائلة نتيجة القصف الإسرائيلي.

 

تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين، الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ، أقصى جنوب القطاع.

الاحتلال يواصل جرائمة في غزة/الأناضول
الاحتلال يواصل جرائمة في غزة

 

منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.