"مدبولي" يعقد اجتماعًا مع وزير الثقافة والابتكار المجري ورؤساء 10 جامعات مجرية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع الدكتور يانوش تشاك، وزير الثقافة والابتكار المجري، والوفد المرافق له الذي ضمّ رؤساء 10 جامعات مجرية، ومسئولين حكوميين، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرمحمد الشناوي، سفير مصر لدى المجر، والسفيرأندراس كوفاكش، سفير المجر بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بوزير الثقافة والابتكار المجري، ورؤساء الجامعات المجرية بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ضمن برنامج زيارتهم الحالي إلى مصر؛ لبحث فرص التعاون الممكنة وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية المختلفة مع الجانب المصري، سواء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو الجامعات المصرية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر والمجر على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان قد استقبل السيدة/ كاتالين نوفاك رئيسة المجر، خلال شهر نوفمبر الماضي (2023)، وهو ما يؤكد التطور المستمر في العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين.
وأشاد رئيس الوزراء بالزيارة الحالية لوفد الجامعات المجري إلى القاهرة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تُولي أهمية كبرى لمجال التعليم العالي، ولعقد الشراكات الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها العالمية في التخصصات المختلفة، مُعربًا عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن المزيد من صور التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والمجرية؛ من أجل تحقيق الاستفادة المتبادلة من الخبرات العلمية والتقنية لدى الجانبين، معربًا عن تطلعه لرؤية نتائج هذه الزيارة المهمة.
وفي غضون ذلك، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن هذه أول مرة يتم استقبال هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات المجرية في مصر، وهو ما يعكس رغبة حقيقية من جانبهم في تعزيز التعاون المشترك مع الجانب المصري في العديد من المجالات العلمية والتقنية.
وأشار الوزير إلى أن اليوم شهد مناقشات ثرية للغاية مع الوفد المجري، وتضمنت هذه المناقشات فرص تبادل البرامج التعليمية بين الجامعات المصرية والمجرية، كما تم عقد الكثير من اللقاءات الثنائية بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، لافتًا إلى أن اليوم تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة وجامعة دبرتسن المجرية، للتعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدًا أنه يتطلع إلى التوقيع على المزيد من اتفاقيات التعاون قبل مغادرة الوفد إلى المجر.
وأضاف "عاشور": أنه من المُقرر أن يقوم الوفد غدًا بزيارة لعدد من الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والتكنولوجية لعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من رؤساء الجامعات المصرية؛ لتعزيز أواصر التعاون في المجالات التعليمية والبحثية والتكنولوجية بين الجامعات من الجانبين خلال المرحلة المُقبلة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الدولة المصرية بالتوسع في إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية التي تحظى بالسمعة الأكاديمية المتميزة، وذلك في إطار تنفيذ مبدأ المرجعية الدولية الذي يعُد من أهم أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن الارتقاء بالخدمات التعليمية والبحثية يأتي على رأس أولويات عمل الوزارة، مشيرًا إلى الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الجديدة، لاستيعاب الطلب المُتزايد على التعليم الجامعي، لافتًا كذلك إلى الاهتمام بجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
بدوره، قال الدكتور يانوش تشاك، وزير الثقافة والابتكار المجري، إنه سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى مصر، برفقة هذا العدد الكبير من رؤساء الجامعات المجرية التي تضم تخصصات مختلفة تتراوح بين المجالات التقنية والطبية والعلمية.
وأشار إلى أن مصر لديها إرث ثقافي عظيم ومتنوع، ناتج عن موروث تاريخي يمتد لآلاف السنين، فضلًا عن ثقافتها العربية والأفريقية، ونحن كدولة واقعة في وسط أوروبا نشعر بتقارب ثقافي كبير بيننا وبين مصر، ونرغب في تعزيز هذا التقارب بمزيد من التعاون في المجالات التي تعتمد على الابتكار، فضلًا عن تبادل الطلاب والأساتذة، وتشجيع التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين، مؤكدًا أن مصر لديها إمكانات واعدة لتوسيع نطاق هذا التعاون.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور مصطفى رفعت، برامج التعاون الممكنة بين الجامعات المصرية ونظيرتها المجرية، لاسيما في المجالات التكنولوجية، والبحث العلمي المشترك.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الوزراء دعمه الكامل لجميع أوجه التعاون بين مصر والمجر في مجال تبادل الخبرات والبرامج العلمية بين الجامعات من الجانبين، معربًا عن تطلعه لرؤية خطوات عملية في القريب العاجل حول هذا التعاون المشترك.