وزيرة التنمية الألمانية تتوجه إلى بوركينافاسو وبنين
تبدأ وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه غدا الاثنين جولة إلى بوركينا فاسو وبنين لإجراء محادثات سياسية في الدولتين الواقعتين غربي أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، ستكون أول وزيرة أوروبية تزور بوركينا فاسو منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في 2022 بقيادة ابراهيم تراوري.
ويقع البلد الداخلي (غير المطل على سواحل) في منطقة الساحل الأفريقي ويبلغ عدد سكانه نحو 23 مليون نسمة، ويتعرض لهجمات من قبل جماعات إسلامية متشددة تقترب بشكل متزايد من العاصمة واجادوجو.
كان عدة آلاف من الأشخاص لقوا حتفهم في العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن الحكومة العسكرية الانتقالية لا تسيطر إلا على نحو نصف أراضي البلاد، وقررت هذه الحكومة تأجيل الانتخابات التي كانت وعدت بإجرائها في هذا العام، إلى أجل غير مسمى.
ويبلغ عدد النازحين داخل البلاد أكثر من مليوني شخص.
وتهدد هذه الجماعات أيضا الدول الساحلية الأخرى المجاورة ومن بينها دولة بنين التي يتجاوز عدد سكانها 13 مليون نسمة، والتي تعتزم شولتسه زيارتها مساء بعد غد الثلاثاء. وتعتزم شولتسه خلال هذه الزيارة التي تستمر حتى يوم الخميس تفقد مشاريع تهدف إلى حماية السكان في الشمال على الحدود مع بوركينا فاسو.
وتتقارب بوركينا فاسو أكثر فأكثر من روسيا على غرار ما تفعله الجارتان مالي والنيجر الخاضعتان لحكم عسكري بعد انقلابين وقعا فيهما. وأخذت الدول الثلاث في النأي عن القوة الاستعمارية السابقة فرنسا التي تدنت شعبيتها في هذه الدول بشكل حاد.
يذكر أن شولتسه ستقوم بهذه الجولة أيضا بصفتها رئيسة تحالف الساحل الذي أسسته ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي لدعم دول المنطقة. وتعد ألمانيا هي رابع أكبر مانح للمنطقة بعد البنك الدولي وفرنسا والاتحاد الأوروبي. ويرافق شولتسه في هذه الجولة نائب رئيس البنك الدولي.