الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

قوات الناتو تعبر نهر فيستولا في بولندا في إطار مناورة رئيسية

الإثنين 04/مارس/2024 - 06:53 م
قوات - أرشيفية
قوات - أرشيفية

عبر نحو 20 ألف جندي من تسع دول تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومعهم دبابات قتالية وناقلات جنود مدرعة وغيرها من المعدات العسكرية نهر فيستولا في بولندا، اليوم الاثنين، في إطار مناورة كبيرة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تهدف إلى اختبار استعداده ضد روسيا.

 

وبدأت عملية "دراجون 24" على أطول أنهار بولندا بالقرب من بلدة كورزينيوفو، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب جدانسك. وتشارك بولندا بنحو 15 ألف جندي في المناورات، حسبما قالت القوات المسلحة البولندية.

 

وقال الجنرال بحلف الناتو جونار بروجنر "نحن نعرض القدرات التي نمتلكها ونجمع بين هذا وبين التصميم على استخدامها"، وتابع بروجنر أن التغلب على جسم مائي هو قدرة مهمة يحتاجها أي جيش لنقل تعزيزات إلى الجبهة.

 

وقالت القوات المسلحة البولندية إن عبور نهر فيستولا مع بناء جسر عائم سيختبر قدرة القوات البرية والبحرية والجوية والإلكترونية على العمل معا خلال أزمة عسكرية كبيرة.

 

وتعد مناورات "دراجون 24" جزءا من مناورات "المدافع الصامد" الأكبر التي يجريها الناتو حاليا في جناحه الشرقي. وتعد "المدافع الصامد" أكبر مناورة للحلف الدفاعي منذ الحرب الباردة.

 

يشار إلى أن هناك تحذيرات متزايدة من المسؤولين الأوروبيين من أن روسيا قد تكون مستعدة لاختبار تضامن حلفاء الناتو في مرحلة ما خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

وقد اكتسب الجدل حول مدى استعداد التحالف الغربي للحرب زخما أكبر في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ما يزيد قليلا عن عامين.

 

وبالإضافة إلى كونها واحدة من أقوى داعمي أوكرانيا، فقد استقبلت بولندا ما يقرب من مليون لاجئ حرب من جارتها الشرقية. وعلاوة على ذلك، فهي مركز لوجستي للمساعدات العسكرية الغربية.

 

وتشعر الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والناتو بالتهديد بشكل خاص من روسيا بسبب موقعها. ويعرب العديد من البولنديين عن مخاوفهم من أنهم قد يواجهون يوما ما مصيرا مشابها لشعب أوكرانيا.

 

وقد استثمرت بولندا مؤخرا بكثافة في أنظمة الأسلحة الحديثة، وتنفق نحو 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

 

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك مؤخرا إن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد الغرب يجب أن تؤخذ "على محمل الجد".