"ليس لنا من الأمر من شئ".. الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن “كارثة” المساعدات
نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحقيقه في حادثة شاحنة المساعدات التي أودت بحياة 118 فلسطينياً في غزة.
الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن “كارثة” المساعدات
وقال الجيش في بيان: “مراجعة للقيادة خلصت إلى أن جنود قوات الدفاع الإسرائيلية لم يطلقوا النار على قافلة المساعدات الإنسانية، بل أطلقوا النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكّلوا تهديداً لها”.
وأضاف: “يتبين من التحقيق أنه أثناء سفر الشاحنات باتجاه نقاط التوزيع نشأ احتشاد عنيف لحوالي 12 ألف من السكان الغزيين حول الشاحنات حيث نهبوا المعدات الواردة”.
وتابع: “خلال أعمال النهب ظهرت أحداث ملموسة لإصابة السكان نتيجة شدة الاكتظاظ والدهس من قبل الشاحنات”.
وأردف: “بالإضافة إلى ذلك، خلال الاحتشاد اقترب العشرات من السكان الغزيين حتى مسافة بضعة أمتار عن قوات جيش الدفاع مشكلين خطراً حقيقياً على القوة في النقطة. في هذه المرحلة أطلقت القوات النار بشكل دقيق لإبعاد بعض المشتبه فيهم، ومع مواصلة المشتبه فيهم بالاقتراب قامت القوات بإطلاق نار لإزالة التهديد”.
البيان أمضى في القول: “سيتواصل التحقيق في الحادث من قبل نظام الفحص على مستوى قيادة الأركان الذي يشكل جهة فحص مستقلة مسؤولة عن فحص أحداث استثنائية وقعت خلال القتال حيث سيحدد استنتاجاته حيال الحادث”.
وختم الجيـش الإسرائيلي بيانه: “يولي جيش الدفاع أهمية كبيرة للجهود الإنسانية ويبذل جهوداً كبيرة ليسمح نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتحسين الأنظمة القائمة بهذا الخصوص”.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قد أعلن أن عدد قتلى ما عرف “بمجزرة دوار النابلسي” بلغ 118 قتيلاً، إضافةً إلى مئات المصابين.
وأشار إلى أن الجيـش الإسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات في غرب مدينة غزة، غير أن الجيش الإسرائيلي أصدر بياناً آنذاك، أكد فيه أن ما حدث كان نتيجة “تزاحم وتدافع” على الشاحنات.
وبحسب الأمم المتحدة فإنه بعد خمسة أشهر من الحرب ومن الحصار المشدّد على قطاع غزة، باتت الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضة للمجاعة.