مؤرخ لـ"مصر تايمز":"الحشاشين" لم يتحدثوا العربية الفصحى.. والمسلسل تاريخي من الدرجة الأولى

مسلسل الحشاشين.. تصدر مسلسل "الحشاشين" تريند السوشيال ميديا بعد عرض أولى حلقات المسلسل، بطولة النجم كريم عبد العزيز، خاصة أن المسلسل يكشف تاريخ أخطر جماعة عنيفة في التاريخ استغلت الدين في القتل والاغتيالات، حيث كان مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش، وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وأطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".

 سامح الزهار لـ"مصر تايمز":"الحشاشين" لم يتحدثوا العربية الفصحى.. والمسلسل تاريخي من الدرجة الأولى  

مسلسل الحشاشين.. تدول نشطاء السوشيال ميديا بعض التعليقات حول المسلسل أن هناك إسقاطات سياسية، والبعض الآخر انتقد اللهجة التي يتحدث بها الفنانين، وعلى غرار ذلك، قال المؤرخ والباحث التاريخى سامح الزهار، أن الصراع سيظل  قائم بين أهل العلم وأهل الفن طوال العمر.

المسلسل ليس عمل وثائقئ

مسلسل الحشاشين.. وأكد الزهار في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أنه لابد من يكون هناك هجوم على أي عمل تاريخي، كما أنه ليس من المؤكد أن كل ما ورد في التاريخ قد حدث بالفعل، ولكن يجب الإشارة أن مسلسل "الحشاشين" مسلسل تاريخي من الدرجة الأولى، كما أن الإنتاج ضخم وجيد جدا، بالإضافة إلى أن الذي يشرف على المادة العلمية التاريخية بالمسلسل هو رئيس قسم التاريخ في جامعة عين شمس، والمسلسل ليس عمل درامي وثائقي ولكنه يقدم عمل تاريخي يستوفي بعض الأحداث التاريخية في هذه الفترة.

الحشاشين لم يتحدثوا العربية الفصحى

مسلسل الحشاشين.. وأوضح المؤرخ التاريخي، أنه بالنسبة لمواقع تصوير المسلسل فهى منضبطة ومناسبة بنسبة 80%، وأكثر من ذلك ربما يستحيل تنفيذه، حيث أن تصوير الدراما له حدود بصرية معينة، وذكر أنه بالنسبة لأداء وملابس الفنانين فهو جيد جدا، وبالنسبة للهجة العامية، فالحشاشين في الأصل لم يتحدثوا  اللهجة العربية الفصحى. 

مسلسل الحشاشين.. وأشار الزهار إلى أن أداء الفنان كريم عبد العزيز عبقري، فهو يجسد شخصية حسن الصباح بمنتهى الإبداع والمهارة كما لو كان هو شخصيا، كما أشاد بكتابة و إخراج العمل.

الإسقاطات 

مسلسل الحشاشين.. وبالنسبة للإسقاطات المعاصرة، أكد الزهار أن جميع الأعمال التاريخية لها إسقاطات معاصرة، مثل فيلم الناصر صلاح الدين للفنان أحمد مظهر، فكان هناك إسقاط على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و قضية العروبة في ذلك الوقت، والمسلسلات التاريخية الضخمة في تركيا جميعها إسقاطات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لا شئ يبرر القتل 

مسلسل الحشاشين.. ويعتقد الزهار أن العمل الدرامي التاريخي لمسلسل "الحشاشين" المراد منه توضيح أن هذه الفرق التي خرجت عن السياق الطبيعي للدول هي في النهاية إلى زوال حتما، مثل الدواعش وطالبان ، فالجماعات العنيفة مثل القرامطة قديما  الذين هدموا الكعبة وغيرهم كانت نهايتهم واحدة  ، لأن لا شئ يبرر القتل والإجرام. 

مسلسل الحشاشين.. ؤكما قال الزهارعلينا كجمهور عندما نجد عمل فني جيد أن نقدره ، واذا كان هناك ملاحظات نذكرها ، لكن لا يجب الهجوم غير المبرر، في النهاية الفن الغرض منه هو الإمتاع والتسلية .