مفوض أونروا يطالب بتحقيق مستقل فى الانتهاكات الإسرائيلية ضد موظفى الوكالة
اعتبر مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمر شائع منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان تعقيبا على مقتل موظف في الوكالة وإصابة 22 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مركز توزيع للأونروا في شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة عصر اليوم.
وقال لازاريني "منذ بدء هذه الحرب أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي".
ودعا إلى "إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة"، مؤكدا ضرورة حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات.
وأشار إلى أن "هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع وفي بعض المناطق يتحول الأمر إلى مجاعة".
وتابع "كل يوم نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء القطاع مع أطراف النزاع وقد تلقى الجيش الإسرائيلي الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة يوم أمس".
ومنذ بدء الحرب، سجلت الأونروا عددا غير مسبوق من "الانتهاكات" ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في جميع أنحاء العالم، وفق البيان.
وإلى جانب موظف أونروا قتل في الغارة ذاتها 4 أشخاص آخرين بينهم طفل،بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن طائرة تابعة للجيش قصفت بشكل دقيق على محمد أبو حسنة وهو "مخرب حمساوي" في قسم العمليات لمنطقة رفح، بحسب وصفه.
وذكر أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة التواصل الإجتماعي (إكس)،تويتر سابقا، أن الغارة تم تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام.
وأضاف أن أبو حسنة كان ينسق نشاطات واسعة النطاق للوحدات "الحمساوية المختلفة، وكان على تواصل مع العناصر الميدانية الحمساوية وكان يشغلها".
وتابع أن أبو حسنة يتولى المسؤولية عن "غرفة عمليات استخباراتية كان هدفها الإيفاء بتقارير بشأن قوات جيش الدفاع تمهيدًا لاستهدافها".
وأشار إلى أن أبو حسنة أحد عناصر منظومة "الدعم الحربي التابعة للجناح العسكري لحماس وكان ضالعًا في الاستيلاء على معدات المساعدات الإنسانية وتوزيعها على العناصر الحمساوية".
واعتبر أدرعي أن القضاء الدقيق على أبو حسنة يشكل "ضربة ملموسة لوظيفة الوحدات الحمساوية المختلفة في رفح".