36 دولة ووكالة أممية تطالب بتسريع إرسال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة.. مركز الأقمار الصناعية بالأمم المتحدة: القطاع وخان يونس الأكثر تضرراً.. دمار 35% من المباني كلياً أو جزئياً
ناقش مسؤولون من 36 دولة ووكالات أممية في قبرص، الخميس، تسريع إرسال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة عبر طريق بحري، أطلق في الأسبوع الماضي.
وتحضر اجتماع اليوم كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، وكبير موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي كيرتس ريد.
ومع اقتراب المجاعة من غزة، تبحث الوكالات بشكل متزايد عن طريق بديلة لإيصال المساعدات إلى القطاع بخلاف المعابر البرية. لكن الافتقار إلى البنية التحتية يمثل مشكلة؛ فقد أنشأت مؤسسة خيرية أرسلت مساعدات من قبرص الأسبوع الماضي، رصيفاً من الأنقاض، بينما أعلنت الولايات المتحدة أيضاً خططاً لإنشاء رصيف عائم.
وبموجب اتفاق مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص عبر فريق يضم إسرائيل، ما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.
وغادرت سفينة من قبرص الأسبوع الماضي، ووزعت مساعدات في غزة، ومن المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، وفقاً للظروف الجوية.
وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس: "نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى". وأضاف أن المندوبين سيناقشون أيضاً إنشاء صندوق لتنسيق الأنشطة التنفيذية للمبادرة، لكنه أوضح أنه ليس مؤتمراً للمانحين.
ورداً على سؤال عن عدد السفن التي يمكن أن تغادر قبرص محملة بالمساعدات بمجرد وصول المبادرة إلى طاقتها التشغيلية الكاملة، قال كومبوس "أكبر عدد ممكن".
من جانب آخر أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية وحللها مركز الأقمار الصناعية بالأمم المتحدة أن 35% من المباني في قطاع غزة قد دمرت أو تضررت بعد الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن ما يقرب من 32 ألفاً استشهدوا جراء الحملة التي شنتها إسرائيل بعد هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص.
وخلص المركز إلى أن 35% من مجمل المباني في قطاع غزة، أي 88.868 مبنى، تضررت أو دُمرت بالكامل.
وقال إن 31198 مبنى دمر بالكامل و 16908 مبان لحقت بها أضرار بالغة و40762 لحقت بها أضرار متوسطة.
وتابع المركز أن التقييم يكشف زيادة بنحو 20 ألف مبنى مقارنة مع التقييم السابق في يناير (كانون الثاني) أظهرت دمار أو تضرر 30% من المباني.
وأضاف "شهدت منطقتا خان يونس وغزة الزيادة الأكبر في الأضرار، إذ شهدت خان يونس تضرر 12279 مبنى إضافياً وغزة تضرر 2010. كان الضرر الأكبر في مدينة خان يونس حيث دمر 6663 مبنىً إضافياً".