قراءة في الصحف الإسرائيلية.. هآرتس: الاحتلال يصعد في الشفاء للضغط على حماس وغالانت يتوجه لأمريكا.. يديعوت آحرونوت: استعدادات لصفقة محتملة مع المقاومة وخطط اجتياح رفح وزيادة التسليح أبرز بنود الزيارة
قالت صحيفة «هآرتس » إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يأمل في أن تشكل عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ضغطا على حركة حماس في المفاوضات التي تجري في قطر على أمل التوصل إلى صفقة لإطلاق سرح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية في مجمع الشفاء ومحيطه، تجري في ظل توتر في العلاقات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، على خلفية عرقلة وصول المساعات الإنسانية إلى القطاع الذي بات على شفا المجاعة.
وأكدت هآرتس، أنه في ظل تجاهل المطالب الأميركية بإدخال المساعدات إلى غزة وضمان حماية المدنيين، فإن إسرائيل ستواجه صعوبة في العمل العسكري في رفح.
في سياق آخر، يتوجه اليوم الأحد، وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، إلى واشنطن في زيارة هي الأولى له منذ تشكيل حكومة الطوارئ، وتأتي بدعوة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقالت صحيفة «يديعوت آحرونوت » إن تلك الزيارة تأتي في وقت تقف فيه إسرائيل أمام مفترق طرق (عسكري وسياسي وأمني) استعدادا لصفقة محتملة مع حركة حماس.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدعوة جاءت من وزارة الدفاع الأميركية، إلا أن البيت الأبيض يقف وراءها، حيث ترى إدارة بايدن أن غالانت يعتبر حليف يعبر عن صوت عقلاني في الحكومة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يلتقي غالانت وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ورئيس وكالة المخابرات المركزية (CIA)، بيل بيرنز، والمبعوث الرئاسي الخاص إلى لبنان، عاموس هوكستين.
ومن المقرر أن يعقد غالانت أيضا اجتماعات مع ممثلي أيباك ومسؤولين في الكونجرس.
وسيعقد الموفد المرافق لغالانت سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين، لبحث عدة ملفات، على رأسها العملية في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت يديعوت: «من المتوقع أن يبحث غالانت مع محاوريه خطط المؤسسة الأمنية لاجتياح رفح وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، كما سيثير مسألة زيادة التسليح لإسرائيل».
ولفتت إلى أن وزير جيش الاحتلال سيبحث تزويد إسرائيل بسرب إضافي من طائرات «إف-35»، وسربين من طراز «إف-15»، بالإضافة إلى مروحيات أباتشي جديدة، وسيؤكد غالانت لكبار المسؤولين الأميركيين أن هذه معدات بالغة الأهمية لأمن إسرائيل.
ورغم التقارير التي تحدثت أو الولايات المتحدة ستعيد النظر في تزويد إسرائيل بالأسلحة مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة، إلى أن هذا لم يؤخر عملية نقل الأسلحة.
كذلك سيبحث غالانت جهود استعادة المحتجزين، وأيضا قضية «اليوم التالي» في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يقدم غالانت للمسؤولين الأميركيين خطته لنقل السيطرة تدريجيا إلى القوات الفلسطينية المحلية.