الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

"نتنياهو لا يهتم بما تقوله واشنطن".. أدوات بايدن لفرملة آلة القتل الإسرائيلية في غزة

الجمعة 05/أبريل/2024 - 02:09 م
نتنياهو
نتنياهو

استعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا  عن مكالمة هاتفية متوترة جمعت بايدن ونتنياهو  استمرت 30 دقيقة، إذ دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لوقف قتل المدنيين في غزة،  فكيف سترد الإدارة الأمريكية، إذا رفض نتنياهو الاستجابة لتحذير بايدن وتغيير تكتيكاته، إذ قال النائب السابق لمستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما: "من الواضح أن "بيبي" لا يهتم بما تقوله الولايات المتحدة، بل يهتم بما تفعله الولايات المتحدة". إذن، ما هي الأدوات التي يمتلكها بايدن لفرملة آلة القتل الإسرائيلية في غزة؟

 

وأوضح التقرير، أن واحدة من الأدوات لدى بايدن، هو وقف أو تقييد مبيعات الأسلحة الأمريكية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، و رغم أن البيت الأبيض لم يصل إلى حد القول بشكل مباشر إن بايدن سيوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، أو يفرض شروطًا على استخدامها، لكن هذا هو السلاح الأكثر وضوحًا، وربما الأكثر فعالية في ترسانة بايدن، وعلى الرغم من مناشدات بعض أركان حزبه، فقد قاوم الرئيس الديمقراطي منذ فترة طويلة الحد من تدفق المدفعية والأسلحة إلى إسرائيل، التي تعتمد على كل شيء بدءًا من طائرات F-35الأمريكية الصنع إلى القنابل الموجهة بدقة وقذائف المدفعية".

 

فيما قال دان أربيل، الباحث المقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية في الجامعة الأمريكية، تعليقه على خيار وقف أو تقييد مبيعات الأسلحة، قائلا: "عندما يقولون إنه ستكون هناك عواقب، أعتقد أن هذا هو الأكثر أهمية، وهذا بالفعل هو الأكثر أهمية"، وقال الباحث: "لم يصلوا إليه بعد، لكنني لا أستبعد ذلك في المستقبل القريب إذا استمر الوضع على ما هو عليه"، ونفس الرأي كان لستيفن كوك، زميل مركز إيني إنريكو ماتي البارز لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، قائلا إنه "لم يكن هناك في الحقيقة أي نقطة ضغط أخرى للولايات المتحدة بخلاف تقييد المساعدات العسكرية".


وبدلاً من القيام بتحركات علنية وعلنية لقطع صفقات الأسلحة، يمكن لبايدن أيضًا إجراء تغييرات طفيفة لتأجيل العقود وإحباط تل أبيب، فيما قال ناتان ساكس، مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز بواشنطن: "في بعض الأحيان تكون أقوى الإشارات هي في الواقع إشارات هادئة للغاية. وقد يشمل ذلك إبطاء توفير الذخائر أو الموافقة على العقود العادية لقطع الغيار"، وأضاف: "على مستوى العمل، غالبًا ما ترى أقوى الرسائل تلك التي تأخذها الحكومة على محمل الجد من قبل المؤسسة الأمنية"، وتابع: " في حين أن الأمر قد يبدو تدريجيًا، إلا أنه سيكون تصعيدًا من قبل الأمريكيين وهو أمر سيأخذه الإسرائيليون على محمل الجد".