نتنياهو يحصل على تأجيل جديد في قضية تجنيد اليهود المتشددين "الحراديم"
حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تأجيل جديد لإعفاء اليهود المتزمتين دينياً من التجنيد الإجباري، بعد أن أجلت المحكمة العليا، اليوم الخميس، الموعد النهائي لوضع خطة تجنيد جديدة إلى 16 مايو الجاري، بعد خلاف طويل الأمد بشأن هذه القضية.
وكانت المحكمة، التي نظرت في طعون وصفت الإعفاء الذي مضت عليه عقود من الزمن بأنه تمييزي، حددت يوم 31 مارس موعداً نهائياً في البداية، قبل تمديده حتى 30 أبريل بناء على طلب الحكومة، التي قالت إنها مشغولة بشن حرب غزة، وطلبت الأسبوع الماضي تأجيلاً إضافياً.
ويضم ائتلاف نتانياهو حزبين للمتزمتين دينياً يعتبران الإعفاءات عاملاً مهماً للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية، ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.
وجاء التمديد الأخير لمدة أقصر مما طلبت الحكومة، لكنه قد يجنب نتانياهو المساءلة في قضية ساخنة، قبل يوم إحياء ذكرى قتلى معارك إسرائيل في 13 مايو ، ويوم إعلان قيام إسرائيل في 14 مايو .
ومن المتوقع أن تسيطر أجواء مشحونة على العطلتين، وسط استمرار الحرب في غزة ومواجهات على جبهات أخرى، والتي أدت إلى وقوع خسائر هي الأسوأ منذ عقود في صفوف الإسرائيليين، معظمها من المجندين صغار السن وجنود الاحتياط.
ويشكل اليهود المتزمتون دينياً 13 % من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19 % بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.
ويقول اقتصاديون إن الإعفاء من التجنيد الإلزامي يتيح لبعض أفراد المجتمع البقاء خارج القوى العاملة دون داع، ما يؤدي إلى تزايد عبء الرعاية الاجتماعية على دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة.