بعد الجدل حول توثيق أحداث الأنبياء أثريا.. باحث تاريخ إسلامي لـ "مصر تايمز": القرآن مصدر مهم للتاريخ بشرط
قال المؤرخ سامح الزهار - باحث في التاريخ الإسلامي، إن القراءة التاريخية ذات البُعد الديني تختلف من رسالة إلى رسالة فمثلا (القراءة الإسلامية) للتاريخ تختلف بشكل جذري عن كل من (القراءة اليهودية) و (القراءة المسيحية) لتاريخ البشرية، ذلك أن فكرة التاريخ كما يجسّدها القرآن الكريم تجسيد للتصوّر الإنساني عن رسالة الإنسان في الحياة ودوره في الكون.
وصرح سامح الزهار في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز” أن القرآن الكريم مصدر مهم للتاريخ بشرط الفهم الصحيح ، مشيرا إلى أن فكرة التاريخ وفقًا للتصور الإسلامي تقوم على أساس أن التاريخ فعل إنساني في التحليل الأخير إذ إنه نتاج لتفاعل الإنسان مع بيئته في إطار الزمان كما أن التاريخ من ناحية أخرى خير وسيلة لكشف ماهية الإنسان ولذلك نجد المادة التاريخية في القرآن الكريم تحكي قصة الأقوام والحضارات التي شهدها تاريخ البشر عبر الزمان كقصة قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط ومدين وآل فرعون وغيرهم.
وأضاف الزهار لقد جسّد ابن خلدون في مقدمته الشهيرة هذه الرؤية بقوله: (اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف الغاية، إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم,والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياستهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدنيا والدين).
يذكر أنه قد ثارت حالة من الجدل بعد تصريحات العالم الأثري زاهي حواس عن عدم وجود أي أثر مادي في مصر للأنبياء سواء إبراهيم ، يوسف، موسى بالتاريخ الفرعوني حتى الآن .