وزيرة الداخلية الألمانية تتعهد بتصدٍ حاسم للهجمات السيبرانية الروسية
تعهدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بتصدٍ حاسم للهجمات الإلكترونية الروسية في ألمانيا.
وقالت فيزر اليوم الجمعة في برلين: "لن نسمح بترهيبنا من قبل النظام الروسي. سنواصل دعم أوكرانيا بشكل كبير، التي تدافع عن نفسها ضد حرب بوتين المميتة".
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت في وقت سابق اليوم أن بلادها تحمل وحدة تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو" مسؤولية هجوم إلكتروني عام 2023 على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس.
وفي يونيو 2023 قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي - وهو الحزب المهيمن في الائتلاف الحاكم في ألمانيا- إن حسابات البريد الإلكتروني التابعة لإدارته التنفيذية كانت هدفا لهجوم سيبراني في وقت سابق من ذلك العام.
وعزا الحزب ذلك إلى ثغرة أمنية لدى شركة البرمجيات "مايكروسوفت" لم تكن معروفة وقت الهجوم. وقال متحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لا يمكن استبعاد تسرب بيانات من بعض صناديق البريد الإلكتروني".
وقالت فيزر، المنتمية لنفس الحزب، إن الهجمات لا تستهدف فقط أحزابا أو ساسة بعينها، بل أيضا زعزعة الثقة في الديمقراطية، مضيفة أن ألمانيا تعمل على مواجهة الأمر بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وحلف شمال الأطلسي والشركاء الدوليين، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية عززت كافة التدابير الوقائية ضد التهديدات الهجينة، كما أنها مرتبطة على نحو جيد بشبكات دولية.
وقالت: "في هذا العام، المتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي وانتخابات أخرى، علينا أن نسلح أنفسنا بشكل خاص ضد هجمات القراصنة والتلاعب والمعلومات المضللة".
ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شاركت جميع أجهزة المخابرات الألمانية (الداخلية والخارجية والعسكرية) في تحقيقات الحكومة الألمانية في واقعة الهجوم الإلكتروني على الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وبحسب المعلومات الحالية، يُشتبه أن الهجوم على الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان جزءا من حملة قامت بها مجموعة "إيه بي تي 28" في العديد من البلدان الأوروبية، وهي موجهة ضد هيئات حكومية وشركات لها علاقة بإمدادات الطاقة أو تكنولوجيا المعلومات أو التسليح أو الفضاء الجوي.