لندن ترفض الإفراج عن مؤسس موقع ويكيليكس بكفالة تحسبًا لهروبه
الأربعاء 06/يناير/2021 - 06:58 م
رفضت محكمة في لندن الإفراج بكفالة عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، اليوم الأربعاء، وأشارت قاضية إلى احتمال هروبه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتسلمه من بريطانيا بعد عشر سنوات على إثارته غضب واشنطن بنشره مجموعة من الوثائق السرية.
وكان أسانج طلب الإفراج عنه بكفالة بعد أن أصدرت القاضية فانيسا باريتسر يوم الاثنين حكما بعدم تسليمه لأنه سيكون عُرضة لخطر الانتحار.
لكن باريتسر رفضت الطلب، مستشهدة بالسنوات السبع التي قضاها متحصنا في سفارة الإكوادور بلندن بعد أن سبق له الهرب من العدالة في 2012.
وقالت القاضية "لدي قناعة بأن هناك أسسا واقعية تدفع للاعتقاد بأن أسانج، في حالة الإفراج عنه اليوم، لن يسلم نفسه للمحكمة لمواجهة إجراءات الطعن".
ولم يُبد أسانج (49 عاما) أي رد فعل.
وقالت باريتسر إنه يتعين السماح للولايات المتحدة، التي يواجه فيها أسانج 18 تهمة جنائية بخرق قانون التجسس والتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر حكومية، بالطعن على قرار القضاء رفض تسليمه لها.
وقد يستغرق هذا الاستئناف شهورا مما يوقع أسانج، المسجون منذ إخراجه عنوة من السفارة عام 2019، في مزيد من الجدل القانوني.
وعبرت خطيبة أسانج، ستيلا موريس، التي أنجب منها طفلين أثناء وجوده في السفارة، عن خيبة أمل كبيرة إزاء قرار القاضية رفض الإفراج عنه بكفالة وحثت الولايات المتحدة على العفو عنه.
وقال موقع ويكيليكس إنه سيطعن على قرار رفض الإفراج عن أسانج بكفالة.
ونشر الموقع مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية التي كشفت في كثير من الأحيان تقييمات أمريكية تحمل انتقادات لقادة دوليين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفراد الأسرة الحاكمة بالسعودية.
وتصدر أسانج عناوين الأخبار في العالم عام 2010 عندما نشر موقع ويكيليكس مقطعا مصورا للجيش الأمريكي يظهر هجوما شنته طائرات هليكوبتر أباتشي في بغداد عام 2007 أودى بحياة 12 شخصا بينهم اثنان من العاملين في وكالة رويترز للأنباء.
وقالت كلير دوبين، المحامية التي تمثل الولايات المتحدة في جلسة المحكمة، إن أسانج بذل جهودا غير عادية لتجنب تسليمه وإنه بوسعه أن يحاول مغادرة المملكة المتحدة هربا من العدالة.
وقال محامي أسانج، إدوارد فيتزجيرالد، إنه ليس من المؤكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيواصل السعي إلى تسلم أسانج.
وأضاف أن قرار القاضية باريتسر "يغير كل شيء" واستشهد بواقعة سابقة في الإشارة إلى احتمال هروب أسانج بدلا من بقائه في المملكة المتحدة مع أسرته.
وأردف المحامي أن أسانج في حالة الإفراج عنه كان سيعيش في لندن مراقبا بجهاز إلكتروني في معصمه، حسبما ذكرت وكالة رويترز البريطانية.