الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وزير الخارجية الألماني يتوجه للأردن للمشاركة في مؤتمر حول نزع السلاح النووي

الأربعاء 06/يناير/2021 - 08:12 م
هايكو ماس - وزير
هايكو ماس - وزير الخارجية الألماني

حث هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، على بذل جهود جديدة لنزع السلاح النووي.

وقال "ماس" اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان قبيل بدء مؤتمر الحد من التسلح مع ممثلين من 15 دولة أخرى: "نحن نعيش في زمن تطور مجددا إلى دوامة تسلح. 

إذا اكتفينا بالجلوس والمشاهدة فقط، فسيكون لذلك عواقب وخيمة".

وفي المقابل، أقر ماس في الوقت نفسه بمشاركة ألمانيا في الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبالتالي بقاء القنابل الذرية الأمريكية في ألمانيا.

وذكر "ماس" أن ألمانيا بصفتها عضوا في الناتو تتولى ضمانات أمنية لجيرانها الأوروبيين، وهي جزء مما يُعرف بالمشاركة النووية، وقال: "و(نحن) نريد أن نبقى على هذا النحو".

تجدر الإشارة إلى أن قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي وكتلته البرلمانية، المنتمي إليه ماس، تؤيد سحب الأسلحة النووية من الأراضي الألمانية.

"المشاركة النووية" هو الاسم الذي يطلق على مفهوم الردع المشترك لحلف الناتو، والذي يشمل أيضا البلدان التي لا تمتلك أسلحة نووية بنفسها.

ووفقا لتقديرات الخبراء، لا يزال هناك حوالي 20 قنبلة ذرية في ألمانيا في قاعدة بوشل الجوية بولاية راينلاند-بفالتس. 

وتوجد أيضا طائرات مقاتلة من طراز "تورنادو" تابعة للجيش الألماني متمركزة هناك. وتم تهيئة هذه
الطائرات لقذف هذه القنابل في حالة الطوارئ.

ورفض ماس أيضا معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 22 يناير الجاري بعد تصديق 51 دولة عليها، وقال ماس مبررا موقفه: "لا فائدة من إبرام عقود لا تشمل من يمتلكون
الأسلحة النووية المراد نزعها".

ووافق ما مجموعه 122 من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة على الاتفاق في عام 2017.

لكن لم يكن من بينها أي من القوى النووية التسع المفترض امتلاكها أسلحة نووية ولا دولة من دول الناتو. 

ويعتبر الناتو المعاهدات الحالية بمثابة أساس أكثر فعالية لخطوات ملموسة لنزع السلاح.

يذكر أن عدد الأسلحة النووية كان قد تناقص بشكل قوي على مستوى العالم بعد نهاية الحرب الباردة وذلك قبل أن يعاود التهديد النووي تناميه بشكل ملحوظ في الوقت الراهن، وقد انهارت معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (ارض جو) بين الولايات المتحدة وروسيا، كما بات الغموض يكتنف مستقبل معاهدة (ستارت الجديدة) لتخفيض الأسلحة النووية الاستراتيجية بين البلدين والتي ستنتهي في الخامس من الشهر المقبل ولا يزال لا يوجد اتفاق حول تمديدها.

وتم تحديث ترسانات الأسلحة النووية وتنامى خطر نشوء قوى نووية جديدة. 

ومن أجل مواجهة هذه التطورات نشأت مبادرة ستوكهولم، وشارك في مؤتمر دول المجموعة في عمان بشكل فعلي ماس ونظيره الأردني أيمن الصادي ووزيرة خارجية السويد آن كريستين ليندي، فيما شارك وزراء الدول الـ13 الآخرين عبر الفيديو.

وتلعب ألمانيا والسويد دورا خاصا في المجموعة لأنهما كانتا مضيفي أول اجتماعين للمجموعة.

وتضم المجموعة أيضا كلا من الأرجنتين واثيوبيا وفنلندا وكندا وكازاخستان واندونيسيا واليابان ونيوزيلندا وهولندا والنرويج وسويسرا وإسبانيا وكوريا الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه هي أول رحلة لماس خارج أوروبا منذ أكثر من أربعة شهور، ولم يقم ماس في الفترة الماضية سوى برحلات قليلة داخل أوروبا بسبب جائحة كورونا.

وأكد ماس عند وصوله إلى عمان أهمية الرحلات الرسمية في زمن كورونا وقال:" هذه ليست رحلة خاصة وليست رحلة سياحية، والمسألة هنا تتعلق بنزع التسلح"، مشيرا إلى أن هناك قضايا لها أهمية كبيرة لدرجة يجب معها التلاقي بشكل شخصي " حتى نظل قادرين على العمل في السياسة الخارجية"، حسبما ذكرت الأنباء الألمانية.