كوهين يدلي بشهادته في محاكمة ترامب بتهمة تزوير المستندات

يدلي المحامي السابق لدونالد ترامب مايكل كوهين الإثنين، بشهادته في سياق محاكمة الرئيس الجمهوري السابق في نيويورك حيث يتوقّع أن يقدّم تفاصيل الصفقة التي أبرمها مع الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز لشراء صمتها حول علاقة جنسية مزعومة بينها وبين الملياردير الأمريكي.

وتأتي شهادة كوهين بعد أسبوع صعب لترمب أدلت خلاله دانييلز بشهادة تضمنت تفاصيل حول العلاقة التي تقول إنها أقامتها معه عام 2006 عندما التقته على هامش منافسة للغولف في جناح في فندقه، وهو ما ينفيه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية لهذا العام.

ونفت دانييلز أنها هددته بفضحه إذا لم يدفع لها 130 ألف دولار، وهو مبلغ يقول المدّعون إن ترمب أخفى أثره.

ويلاحق ترمب بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر المبلغ الذي دُفع لدانييلز في نهاية الحملة الانتخابية للعام 2016 للتستّر عن العلاقة.

ويمهّد الانتهاء من شهادة دانييز الطريق أمام المدعين لاستدعاء كوهين، الشاهد الرئيسي الوحيد المتبقي لديهم.

لكنّ هيئة المحلّفين سمعت بشكل متكرّر من شهود أن كوهين كان شخصية صعبة المراس وكان يتنمّر على الآخرين ويتزلّف لنيل مراده، فيما صورّه محامو الدفاع على أنه كاذب مرضي ومجرم مدان.

وتعقد المحاكمة قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر حين سيتواجه ترامب مع الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

وخلال قرابة ثماني ساعات على مدى يومين الأسبوع الماضي، روت دانييلز تفاصيل الليلة التي جمعتها بترمب، ثم التسوية المالية التي تلتها.

من جهته، نفى ترمب أنه أقام علاقة جنسية مع دانييلز وطلب محاموه من القاضي إبطال المحاكمة على أساس أن شهادتها كانت ضارة للغاية في قضية تتعلق أساسا بسجلات مالية والانتخابات.

وقال مصدر قريب من كوهين لوكالة فرانس برس: إذا كان الناس يعتقدون أنه يصعب عليه الحفاظ على هدوئه، فهم ينسون أنه أدلى بشهادته علنا في العام 2019 وكان أمام 15 جمهوريا حزبيا، مؤكدا أنه كل ما سيقدّمه خلال شهادته مدعوم بوثائق.

وأمضى كوهين قرابة 13 شهرا في السجن وعاما ونصف عام قيد الإقامة الجبرية بعدما حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونغرس وارتكاب جرائم مالية.

ورفض القاضي خوان ميرتشان الذي يرأس المحكمة الناظرة في قضية ترمب طلب فريق الدفاع إبطال المحاكمة الثلاثاء، وقدّم طلباً آخر مماثلاً الخميس.

وتحدث ترمب خلال تجمع حاشد على شاطئ في نيوجيرزي السبت وانتقد القاضي قائلا إنه متناقض فيما وصف المدعي العام في القضية ألفين براغ بأنه ديموقراطي متطرف.

لكن يبدو أنه التزم أمر منع التهجّم متجنّبا تسمية أي شاهد في القضية بمن فيهم كوهين.

قال ترمب الخميس إنه قدم استئنافا ضد الأمر الذي فرضه ميرتشان، فيما سعى محاموه الجمعة إلى فرض أمر مماثل على كوهين، وهو من أشد منتقدي ترمب، قبل شهادته.

وطالبوا أيضا بالسماح لترمب بالرد علنا على ادعاءات دانييلز بشأن علاقتهما المفترضة كونها لم تعد شاهدة.

ورفض ميرتشان طلب تغيير أمر المنع الذي غرّم ترمب مبلغ 10 آلاف دولار لانتهاكه.

وبالإضافة إلى قضية نيويورك، يلاحق ترامب في واشنطن وجورجيا بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها جو بايدن.

كما يلاحق في فلوريدا بتهمة إساءة التعامل مع وثائق سرية بعد مغادرة البيت الأبيض، لكن هذه القضية أرجئت إلى أجل غير مسمى.