الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

عاجل.. رشيد محمد رشيد فى أول حوار بعد 13 عام من ثورة يناير: طالما كنت نزيهاً فإن الله سيقف إلى جانبك

الأربعاء 15/مايو/2024 - 10:38 ص
رشيد محمد رشيد
رشيد محمد رشيد

قال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق المصري، عن الاتهامات التى تعرض لها بعد ثورة 25 يناير 2011، وتمت تبرئته من جميع التهم، "لم أندم قط على قراري، لأنني كنت أقول لنفسي ولبناتي وعائلتي، إحداث تغيير إيجابي في حياة شخص واحد مكسب عظيم". وأضاف رشيد: "خلال فترة عملي في الحكومة ساهمت في العديد من التطورات الإيجابية والإنجازات التي أكدت لي وجود أثر إيجابي لمساهماتي، ليس فقط في قطاع الصناعة، والتجارة والتصدير، والتنمية، والإبداع، بل أيضاً في عقول وقلوب الشباب الصغير".

 

ومن وجهة نظر رشيد محمد رشيد، فإن المشكلة الحقيقية التي كانت تواجه عملية التنمية في مصر وفي العالم، هي توافق مخرجات عملية التعليم مع احتياجات سوق العمل، وبالتالي كانت تنمية الكوادر على رأس تلك الأولويات. وقال رشيد: "الناس هم من يصنعون الفارق في أي بلد".

 

إحدى المشكلات الأخرى التي يراها رشيد في العديد من المجتمعات، وبغض النظر عن دولة بعينها هي: "انغلاق الناس وسجنهم داخل عقولهم". وبحسب رشيد، فإن رفض التغيير ورفض التنوع، أزمة تهدد العديد من المجتمعات، ويجب أن تنفتح العقول للتغير وتقبل الغير. "حتى في أوروبا، فإن العديد من الدول تحاول منع المهاجرين والأجانب، وهذا برأيي أزمة".

 

وكشف وزير التجارة والصناعة الأسبق ، رشيد محمد رشيد، لمجلة "إنيغما"، عن أهم الدروس التي مرّ بها خلال حياته، والتي شهدت تغيرات عنيفة في القوة والاتجاه، رغم ملامحه الهادئة التي لم يبد على محياها آثار تلك التغيرات الكبيرة.

 

وقال رشيد: "إذا كان لديك الفرصة كل بضع سنوات للتغيير ومقابلة تحديات جديدة، سواء كان ذلك في عملك الخاص، أو نشاط مختلف، أو قمت بتغيير وظيفتك، أو محيطك الجغرافي، أو شكل المسؤوليات فهذا مفيد جداً. إذا فعلنا الأشياء نفسها لفترة طويلة فسنعتاد عليها، ونمل، والمنفعة الجدية أو الاستفادة منها تتناقص، ونتوقف عن التطور. الوجه الآخر للتغيير، فإنه ولو كان عنصر واحد في حياتك، فإنك تستخرج كل شيء من التجربة السابقة ثم تضيف عليه، وهذا يمكن أن يخلق شيئا فريدا من نوعه عند الربط بين التجارب".

 

وقال" أحب أن يقال إنني شخص ساعد في تأسيس الأشياء بطريقة إيجابية.. "فالتركيز على القيمة وبناء وخلق الأشياء بشكل إيجابي بسبب مساهمتي هو أكثر ما يسعدني"، قد تكون للكلمات صدى واسع، إذا مرت على لسان واحد من أنجح الشخصيات في المنطقة، سواء كرجل أعمال لديه عشرات الشركات حالياً واستثمارات بمليارات الدولارات، أو على صعيد السياسة كوزير في حكومة مصر.

 

وقال إن الأهم خلال تلك التجربة القاسية في الحياة، هو أن تدرك أن الحفاظ على المبادئ والقيم ينتصران في النهاية وطالما كنت نزيهاً فإن الله سيقف إلى جانبك.

 

وتابع،" البعض يظن أن الفهلوة وأخلاق الشارع ستكسب أبناءهم مهارات معيشية ويهملون القيم والنزاهة، وهذا غير صحيح، فأنا عشت التجربة كاملة، ومن الضروري أن تعيد النظر في أولوياتك لترى الأمور بشكل أوضح وتشعر بالسلام الداخلي".

 

وقال أن أكثر النعم التي حصل عليها في حياته كانت عائلته، والحياة نفسها بتحدياتها، ووجه رسالة إلى رجال الأعمال والشباب في سن مبكرة، بأن يركزوا بشكل كبير على اختيار شريك حياتهم بشكل صحيح وفي وقت أبكر.

 

ويرى رشيد أن الحياة تحتاج إلى هذا التوازن بين الاستقرار والصراع للنجاح، ووجود شريك سوف يجعل الرحلة أفضل وأيسر.