"تايمز أوف إسرائيل" تتسائل :هل تتغير سياسات إيران بعد مصرع رئيسي وعبداللهيان؟
رأت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، في حادث المروحية المنكوبة، سيكون تطوراً دراماتيكياً في وقت تحتدم فيه صراعات متعددة في المنطقة.
وأوضحت أن التوقعات لا تشير إلى تأثير ذلك على المعارك التي تديرها إيران بشكل كبير، حيث تقع القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية والحرب ضمن اختصاصات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وليس الرئيس.
وأوضح جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية" للصحيفة الإسرائيلية، أن "رئيس الدولة الإيرانية هو مُنفذ، وليس صانع قرار". وأضاف "سياسات الجمهورية الإسلامية، وأساسيات تلك السياسات، ستبقى كما هي".
فيما أشار أوري غولدبرغ من جامعة رايخمان إلى أن رئيسي يعمل لصالح المرشد الأعلى، ولكن في الوقت نفسه، فإن الخسارة المفاجئة للرئيس الإيراني من شأنها أن تخلق فراغاً في السلطة، حيث تبدأ الشخصيات البارزة في المناورة للاستفادة من الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن رئيسي قد طغى على الحادث، فإن خسارة أمير عبد اللهيان يمكن أن تكون كبيرة أيضاً، لأنه كان وزيراً للخارجية فعالاً للغاية، وأشرف على المصالحة الناجحة مع المملكة العربية السعودية، وأدار سلسلة من الأزمات الصعبة، بما في ذلك مع الجارة القوية باكستان.
وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية، في ختام تقريرها، أن سياسة إيران الخارجية الواسعة لن تتغير، فمن المتوقع أن يؤدي الاضطرار إلى التعامل مع الاضطرابات السياسية غير المتوقعة إلى صرف الانتباه عن المعارك المتعددة ضد إسرائيل.
وبموجب المادة 131 من الدستور الإيراني، في حالة وفاة الرئيس، يتولى النائب الأول منصب الرئاسة بشكل مؤقت. ويتولى محمد مخبر، أحد الموالين لخامنئي، هذا الدور حالياً، ويجب إجراء الانتخابات خلال 50 يوماً.
وكان ينظر إلى إبراهيم رئيسي على أنه أبرز المرشحين ليحل محل خامنئي. فهو يتمتع بخبرة هائلة، ورجل دين ورئيس قضاة سابق ورئيس سابق لمؤسسة ضخمة، بالإضافة إلى كونه رئيساً.