أسامة قابيل: المتحرش بالأطفال مريض نفسي يحتاج لعلاج
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن التحرش بالأطفال جريمة لها حساب عسير وانتهاك للأعراض التى حذر منها سيديا النبي فى خطبة الوداع حين قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قالوا: يوم حرام، قال: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قالوا: بلد حرام، قال: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟» قالوا: شهر حرام، قال: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فأعادها مرارًا، ثم رفع رأسه فقال: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ»، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فوالذي نفسي بيده، إنها لوصيته إلى أمته: «فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض».
وأضاف العالم الأزهري، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "التحرش بالأطفال يدخل تحت هتك الأعراض التى حذرنا منها سيدنا النبي، وأوصانا بأهمية الحفاظ على العرض، ومن يفعل هذه التصريفات يمكن أن يكون عنده اضطراب نفسي وعليه أن يذهب إلى طبيب نفسي، ليعالجه، لأن لكل داء دواء".
واستكمل: "ربنا خلقنا بفطرة سوية، وكلنا لدينا حرية الاختيار ما دام لا نتنهك حرية الآخرين بتحرش بصرى أو جسدى، أو عن طريق الانترنت الواتساب أو الفيسبوك، لكن التربية الخاطئة والفراغ، وجود مبررات غير مقبولة من لبس النساء، كل هذا سبب وجود التحرش الجنسي".