غول أفريقيا والشياطين الحمر يترقبان ليلة ساخنة.. لقب دوري أبطال أفريقيا يداعب الأهلي والترجي

سيكون ملعب القاهرة الدولي محط انظار العالم بأسرة مساء غد السبت، حيث يستضيف إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري وضيفه الترجي التونسي.

وكانت مباراة الذهاب، التي أقيمت بين الفريقين على ملعب "حمادي العقربي" بالعاصمة التونسية انتهت بالتعادل بدون أهداف، ليتأجل حسم التتويج باللقب إلى مباراة العودة.

وحجز كلا الفريقين مقعديهما في بطولة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة عام 2025، في النسخة الأولى بالنظام الجديد للمسابقة، بمشاركة 32 فريقا.

لقب دوري أبطال أفريقيا يداعب الأهلي والترجي
 

كما أن الفائز في مباراة الغد سيضمن مقعداً في بطولة أخري وهي السوبر الأفريقي، حيث ينتظر الزمالك المصري علي الطرف الآخر، بعد أن توج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) علي حساب نهضة بركان المغربي في نهائي المسابقة القارية يوم الأحد الماضي.

ويتطلع الأهلي والترجي أيضا للمشاركة في مسابقة أخرى وهي النسخة الأولى من منافسات كأس إنتركونتنتال التي يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمشاركة أبطال القارات الأخرى، بجانب أن الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا سيحصد 4 ملايين دولار مكافأة الفوز باللقب.

ويحتاج الأهلي (حامل اللقب) للفوز بأي نتيجة لحسم المسابقة لمصلحته، بينما يحلم الترجي بالفوز أو التعادل الإيجابي، لاعتلاء منصة التتويج.

ويحمل الأهلي المصري الرقم القياسي في التتويج بدوري أبطال أفريقيا برصيد 11 لقبا، كان آخرها في النسخة الأخيرة علي حساب الوداد البيضاوي المغربي، فيما حصل الترجي على البطولة 4 مرات.

وتأهل الأهلي إلي هذا الدور بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة في مرحلة المجموعات، ثم تخطي عقبة سيمبا التنزاني ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.

في المقابل، صعد الترجي للنهائي، بعدما حل في وصافة المجموعة الثالثة بدور المجموعات برصيد 11 نقطة، ثم تخطي عقبة اسيك أبيدجان الإيفواري وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في الدورين التاليين.

تاريخيا، التقي الفريقان في نهائي دوري أبطال أفريقيا مرتين، الأولي كانت عام 2012، حيث تفوق الأهلي 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، وفي 2018، نجح الترجي في الفوز بالبطولة بعد أن فاز إيابا بثلاثية نظيفة، وذلك بعد أن كان قد خسر ذهابا 1 / 3.

وتواجه الفريقان رسمياً في المنافسات القارية 24 مرة سابقة، حيث فاز الأهلي في 12 مباراة، والترجي أربع مرات فقط، فيما تعادلا 8 مرات.

ومنح السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي لاعبيه راحة سلبية لمدة يومين بعد العودة للقاهرة من تونس وعاد بتدريبات مغلقة لمدة يومين في ملعبه (مختار التتش)، ثم نقل مرانه يومي أمس الخميس واليوم الجمعة لملعب القاهرة، الذي يستضيف المباراة.

ويفقد الفريق في مباراة الغد جهود نجميه المخضرمين عمرو السولية والتونسي علي معلول للإصابة، حيث خضع الأخير لجراحة مؤخرا بسبب إصابته بقطع في وتر أكيلس تعرض لها في بداية مواجهة الذهاب أمام أبناء "باب سويقة".

كما يغيب عن الأهلي في مواجهة الغد كل من خالد عبدالفتاح وحمزة علاء وكريم نيدفيد لأسباب فنية، وعمر كمال عبدالواحد ومحمود الزنفلي لعدم القيد الأفريقي.

ويأمل الأهلي في الحفاظ علي لقبه وحصد لقبه الـ12 في تاريخه بالمسابقة والثانية لكولر، خاصة في ظل المؤازرة الكبيرة المتوقعة من جماهيره التي من المنتظر أن تملأ جنبات ملعب القاهرة.

أما الترجي فيرى أن نتيجة التعادل السلبي في الذهاب ليست سيئة، حيث لديهم فرصتين التعادل الإيجابي أو تحقيق الفوز.

واستبعد البرتغالي ميجيل كاردوزو، المدير الفني للترجي، لاعبه أسامة السهيلي، الذي يلعب في مركز الظهير الأيسر، فيما شهدت القائمة التي وصلت القاهرة تواجد 23 لاعباً هم أمان الله مميش ومعز بن شريفية وصدقي الدبشي في حراسة المرمي.

كما ضمت القائمة أيضا محمد بن علي ورائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة وياسين مرياح وهاني عمامو وأمين توجاي وروجيه اهولو وأوجبيلو وغيلان الشعلالي وحسام تقا وزكرياء العايب وغيث الوهابي ووائل الدربالي ويان ساسي، حسام غشة وأسامة بوقرة وأوندريه بوكيا ورودريجيز ومحمد أمين بن حمودة وكيبا سوي.

ويعول المدير الفني للترجي علي خبرات لاعبيه في التعامل مع الضغط الجماهيري، خاصة بعد الثقة التي اكتسبها نجوم الفريق بعد الفوز على صن داونز بمعقله في إياب الدور قبل النهائي.