الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

حتى المرضى النفسيين يعيشون الرعب.. مئات الاعتداءات الجنسية بمؤسسات الصحة العقلية في إسرائيل

الأحد 02/يونيو/2024 - 03:06 م
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن  وزارة الصحة الاسرائيلية تلقت بين عامي 2017 و 2023 ما يقرب من 1400 شكوى من المرضى ومقدمي الرعاية حول التحرش الجنسي والاعتداء الجنسي والأفعال الفاضحة والاغتصاب في مستشفيات الصحة النفسية الحكومية.

 

وقالت وزارة الصحة  الاسرائيلية ردا على طلب رسمي للحصول على معلومات بشأن عدد الشكاوى حول الاعتداءات الجنسية، إن "هناك صعوبة في إيصال المعلومة في ظل أنه في كثير من الأحيان، عندما تكون هناك شكوى حول الاعتداء الجنسي، إنها في الواقع شكوى هي جزء من عرض من أعراض المرض الكامن لدى المريض العقلي ويتم التعبير عنها في شكاوى كاذبة أو أفكار كاذبة أو اضطهاد.

 

ورفضت الوزارة الرد على عدة عقوبات أو جزاءات أو إنهاء خدمة أو إلغاء إجراءات تراخيص سابقة بحق الموظفين، وأوضحت أن المسؤولية في الأمر تقع على عاتق ديوان الخدمة المدنية، وأنها لا تملك البيانات.

 

 تصنف وزارة الصحة الإسرائيلية أعمال الاغتصاب بشكل منفصل عن تعريف آخر يسمى "الشكوى من ممارسة الجنس دون رضاها" - على الرغم من أن ممارسة الجنس دون  الرضا هي بحكم تعريفها اغتصاب.

 

وأشار  التقرير العبري عن  لبعض من التصريحات الخاصة بالضحايا في هذه المستشفيات حيث قالت احداهن والتي  في الأربعينيات من عمرها، دخلت المستشفى قبل بضعة أشهر في أحد مستشفيات الصحة العقلية الكبرى في المنطقة الوسطى.

 

 ويبدو أن الواقع الذي تصفه ليس سوى غيض من فيض مما يجري داخل العنابر – بين المرضى وبين المرضى والموظفين. تقول: "داخل الغرف نفسها، لأنها مغلقة، هناك استغلال للأشخاص في أضعف نقطة في حياتهم، على سبيل المثال، فصرحت قائلة :  أخبرني أحد المرضى في المستشفى أنه إذا أردت أن يشتري لي شيئًا من  الكافتيريا، يجب أن أظهر له صدري،  بالتأكيد القسم متورط، هناك مناطق يتم اقتحامها، ليس هناك الكثير من الإشراف طوال الوقت.

 

وانتقدت المنظمات التي تكافح الاعتداءات الجنسية في اسرائيل  في مستشفيات الصحة العقلية بشدة رد وزارة الصحة الاسرائيلية  الذي يظهر أن جزءًا كبيرًا من المشتكيات لا يقول الحقيقة، بل انتقدت أيضًا سوء تعاملها مع القضية.

 

 وبحسب ياعيل شيرير، رئيسة اللوبي لمناهضة العنف الجنسي التي قالت : "منذ سنوات ونحن في حوار مع وزارة الصحة بشأن الاعتداءات الجنسية في أقسام الطب النفسي في ضوء العديد من التقارير والشكاوى، والوزارة مستمرة في نفي الظاهرة و ونسبته إلى شكاوى كاذبة نتيجة المرض النفسي. ومن الواضح أن حالات الحمل في العنابر المغلقة هي نتيجة الروح القدس."

 

ويوضح مسؤول كبير في وزارة الصحة أن الإشارة لا تعني الاستهتار بمعالجة الشكاوى، بل هي نابعة من سياسة إدارة المخاطر عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأمر.

 

وذكرت وزارة الصحة: ​​"إن لجنة قبول الجمهور في وزارة الصحة تتولى التعامل مع الشكاوى المقدمة ضد الطواقم الطبية. وعندما يتعلق الأمر بحادثة تتجاوز الحد الجنائي، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يتم تحويل العلاج إلى الشرطة والنيابة العامة". يتم نقل نتائج التحقيق إلى وحدة العدالة التأديبية بالوزارة لمزيد من الإجراءات ويتم نشر قرارات الإجراءات التأديبية على الموقع الإلكتروني للوزارة. وكقاعدة عامة، لا يخضع إنهاء العمل لسلطة وزارة الصحة."