الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

الجرأة ومجابهة الكبار سلاح سويسرا في يورو 2024

الجمعة 07/يونيو/2024 - 12:21 م
كأس امم اوروبا
كأس امم اوروبا

يسعى المنتخب السويسري إلى تحقيق إنجاز مختلف لدى دخوله مشاركته السادسة في تاريخه بكأس أمم أوروبا لكرة القدم، حينما يتواجد ضمن 24 فريقا بنسخة 2024 في ألمانيا.

 

وأوقعت القرعة المنتخب السويسري، الذي يقوده فنيا لاعبه السابق مورات ياكين، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخب ألمانيا، البلد المضيف، واسكتلندا والمجر.

 

وينطلق مشوار سويسرا بمواجهة المجر يوم 15 يونيو في كولن، قبل مواجهة اسكتلندا على نفس الملعب بعد ذلك بأربعة أيام، على أن يختتم المشوار في دور المجموعات باللعب مع ألمانيا يوم 23 من الشهر ذاته في فرانكفورت.

 

ولحق منتخب سويسرا بركب المتأهلين لأمم أوروبا 2024، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات خلف منتخب رومانيا، متفوقا على إسرائيل وبيلاروس وكوسوفو وأندورا.

 

وتعادل المنتخب السويسري في خمس مبايات بالتصفيات، أمام رومانيا 2 /2 وبيلاروس 3 /3  وكوسوفو 1 /1 و2/2 وإسرائيل 1/1، وحقق الفوز في أربع مباريات على حساب إسرائيل 3/صفر وأندورا 3 / صفر و2/1 وبيلاروس 5 / صفر.

 

وأنهى المنتخب السويسري التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 17 نقطة، بفارق خمس نقاط خلف المنتخب الروماني المتصدر، ليبلغ النهائيات للمرة السادسة في تاريخه.

 

ويدخل منتخب سويسرا النهائيات تحت قيادة مديره الفني مورات ياكين، الذي تولى قيادة الفريق خلفا لفلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني الحالي للمنتخب الجزائري، في سبتمبر عام 2021، وقاد الفريق خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر حيث تأهل الفريق لدور الستة عشر قبل أن يخرج بسداسية أمام المنتخب البرتغالي.

 

ورغم ذلك، وضع الاتحاد السويسري ثقته في ياكين لقيادة الفريق خلال مشوار تصفيات أمم أوروبا وستكون الأنظار موجهة عليه خلال مشاركة الفريق في نهائيات ألمانيا.

 

وسبق لمدرب ولاعب بازل السابق أن شارك في نهائيات أمم أوروبا، وبالتحديد في نسخة عام 2004، قبل أن يعتزل دوليا ومن ثم يعتزل اللعب ويتجه للتدريب.

 

وبعد اعتزاله اللعب في 2006، تواجد ياكين كمساعد في عدة فرق سويسرية مثل جراسهوبرز، قبل أن يتولى تدريب فريق ثون عام 2009 ويقوده للتتويج بلقب دوري الدرجة الثانية.

 

وبعد رحيله عن ثون في 2011، تولى ياكين تدريب فريق لوزيرن، لكن التجربة لم تدم طويلا بعدما تلقى عرضا لتدريب فريقه السابق بازل، والذي نجح معه في الفوز بلقب الدوري السويسري مرتين متتاليتين 2012/2013 و2013/2014.

 

فيما بعد تولى ياكين تدريب عدة أندية مثل سبارتاك موسكو الروسي، ثم عاد لتدريب جراسهوبرز وسيون في سويسرا، قبل أن يتولى تدريب المنتخب السويسري في عام 2021.

 

ويحتل مانويل أكانجي، مدافع مانشستر سيتي، المركز الأول كأعلى قيمة تسويقية في المنتخب السويسري، حيث تبلغ قيمته 42 مليون يورو، ويأتي خلفه دينيس زكريا لاعب موناكو الفرنسي بـ25 مليون يورو.

 

وإلى جانب أكانجي وزكريا، يمتلك المنتخب السويسري العديد من اللاعبين أصحاب التجربة والخبرة، مثل جرانيت شاكا، لاعب ليفركوزن الألماني ولاعب أرسنال السابق، بالإضافة إلى المخضرم ريكاردو رودريجيز، لاعب ميلان وفولفسبورج السابق ولاعب تورينو الإيطالي الحالي، وزكي أمدوني مهاجم بيرنلي الإنجليزي، والحارس يان سومر، نجم إنتر ميلان الإيطالي.

 

ورغم وجود تلك الأسماء، فأن طموح المنتخب السويسري في أمم أوروبا يصطدم دائما بعامل الخبرة، حيث أن الفريق كان على وشك تحقيق إنجاز تاريخي في النسخة الماضية (يورو 2020 التي أقيمت بعد تاريخها بعام بسبب جائحة فيروس كورونا) حينما تغلب على أبطال العالم منتخب فرنسا في دور الستة عشر، لكن ضربات الترجيح لم تبتسم له في مواجهة إسبانيا بدور الثمانية، ليغادر البطولة بعدما حقق أفضل إنجاز في تاريخ مشاركاته.

 

وبدأت مشاركات سويسرا في أمم أوروبا من نسخة عام 1996 في إنجلترا، حيث خاض الفريق مباراة الافتتاح أمام الإنجليز في ملعب ويمبلي، ونجح في خطف تعادل تاريخي بنتيجة 1 /1، لكنه خسر أمام هولندا صفر/2 ثم أمام اسكتلندا صفر/1، ليغادر البطولة من الدور الأول.

 

ولم ينجح المنتخب السويسري في المشاركة بيورو 2000، لكنه تواجد في نسخة عام 2004 بالبرتغال، ووضعته القرعة في المجموعة الثانية أمام كل من إنجلترا وفرنسا وكرواتيا، وكانت الحصيلة تعادل أمام كرواتيا وهزيمتين أمام كل من إنجلترا وفرنسا، ليتكرر سيناريو المشاركة الأولى مجددا.

 

وجاءت الفرصة على طبق من ذهب للمنتخب السويسري في نسخة عام 2008 التي أقيمت على أرضه بالاشتراك مع النمسا، حيث تواجد الفريق في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البرتغال والتشيك وتركيا.

 

وكانت البداية صعبة حينما خسر المنتخب السويسري أمام نظيره التشيكي في أول جولة بنتيجة صفر/1، قبل أن يفشل في الحفاظ على تقدمه بهدف هاكان ياكين(الشقيق الأصغر للمدرب الحالي مورات ياكين) على تركيا ليخسر 1/ 2، ثم حقق فوزا شرفيا، هو الأول في تاريخ المنتخب بالبطولة، على البرتغال بنتيجة 2 / صفر قبل مغادرة البطولة.

 

وتراجع مستوى منتخب سويسرا فيما بعد، وفشل في التأهل لنسخة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا، وجاء ذلك في أعقاب أداء مخيب للآمال في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

 

لكن الكرة السويسرية استعادت بريقها شيئا فشيئا، مع تألق نجومه المحترفين مثل شيردان شاكيري لاعب بايرن ميونخ السابق، وشاكا وغيرهم من النجوم، لينجح الفريق في بلوغ نهائيات 2016 في فرنسا.

 

وفي نهائيات فرنسا، فاز المنتخب السويسري على ألبانيا 1 / صفر في افتتاح مشواره بالمجموعات، ثم تعادل مع رومانيا 1 /1، قبل التعادل السلبي مع منتخب البلد المضيف فرنسا، ليبلغ الدور الثاني محتلا الوصافة في المجموعة خلف فرنسا.

 

وفي دور الستة عشر أمام بولندا، لم يشفع الهدف الرائع الذي سجله شاكيري في تلك المباراة، لفريقه في التأهل لدور الثمانية، حيث انتهى اللقاء بالتعادل 1/1، ليتم اللجوء لضربات الترجيح التي ابتسمت لبولندا وعاقبت سويسرا بالخروج من دور الستة عشر.

أما المشاركة الأخيرة التي حقق فيها الفريق السويسري نتائج رائعة من خلال الإطاحة بفرنسا في دور الستة عشر بضربات الترجيح، ثم الخروج أمام إسبانيا بنفس الطريقة في دور الثمانية، فعرفت بداية صعبة للفريق في المجموعات، حيث تعادل مع ويلز 1/1، قبل الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إيطاليا، ومن ثم الفوز على تركيا 3/1 وبلوغ الدور الثاني.

 

وتأسس الاتحاد السويسري في عام 1895، وهو من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 1904، والاتحاد الأوروبي (يويفا) بانضمامه إليه عام 1954.

 

ويعود أكبر فوز في تاريخ سويسرا إلى عام 1924 على حساب ليتوانيا 9/صفر، فيما تسجل النتيجة ذاتها أكبر خسارة في تاريخ الفريق أمام كل من إنجلترا والمجر عامي 1909 و1911.