الأجهزة الأمنية الإسرائيلية: لابد من عقد صفقة مع حماس حتى لو كان الثمن باهضًا
قال الكاتب الاسرائيلي عاموس هاريل في صحيفة هآرتس العبرية، إنه برغم نجاح عملية النصيرات إلا أن المؤسسة الأمنية مجمعة على أن طريقة إعادة المختطفين هي من خلال الصفقة .. الجيش مهد الطريق لوقف إطلاق النار بعد العمليات المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر داخل القطاع ولكن ذلك يعتمد على الأطراف كافة ولكن من الواضح أن الفرصة ليست كبيرة.
وأضاف أنه يبدو أن العدد الأكبر من الأسرى محتجزين داخل الأنفاق تحت الأرض.
ويتابع الكاتب قائلا، هناك شكوك كبيرة أن بن غفير كان يعرف بالعملية رغم أن القوة التي نفذت العملية الخاصة كانت تقع تحت مسؤولياته.
وأضاف أنه من المرجح أن تستخلص حماس الدروس من العملية وتشدد الإجراءات الأمنية حول المختطفين ومن الممكن أن تظهر أمام إسرائيل المزيد من الفرص لعمليات إنقاذ جريئة الأمر الذي سيتضمن أيضا تحمل مخاطر كبيرة، ولكن مع المعدل الذي تم به إطلاق سراح سبعة مختطفين في ثلاث عمليات منفصلة منذ أكتوبر وفشلت عدة عمليات أخرى فليس هناك ما يمكن البناء عليه من إطلاق سراح جميع المختطفين بقوة السلاح.، موقف الجيش مثل موقف القوات الأمنية الأخرى يؤكد على حاجة إسرائيل للتوصل لصفقة حتى لو كان الثمن باهظا.
وأشار أنه من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي فإنه مستعد لمرحلة جديدة من الحرب والقبول بوقف إطلاق النار وبما يسمح بوقف التصعيد على جبهة الشمال بعد تفكيكه لغالبية كتائب حماس في قطاع غزة ومع قرب انتهاء عمليته برفح مع نهاية الشهر الجاري، لكن كل هذا يتوقف بالطبع على رغبة القيادة الإسرائيلية وقيادة حماس، وفي الوقت الحالي لا تبدو الرغبة لدى الجانبين عالية جدا.