أستاذ علوم سياسية لـ"مصر تايمز": أتوقع فشل زيارة بلينكن للمنطقة بسبب الصراعات المتفاقمة داخل إسرائيل
يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصر وإسرائيل، اليوم الإثنين، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
كما يتوجه بلينكن إلى الأردن وقطر في إطار جولته الثامنة بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر، حيث سيشارك في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي ينعقد غدا الثلاثاء في الأردن .
وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس استقالته أمس الأحد، من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.
ولن يشكل انسحاب حزب غانتس المنتمي للوسط تهديدًا مباشرًا للحكومة الاسرائيلية ، ولكن قد تكون له تداعيات خطيرة، إذ سيجعل نتنياهو يعتمد على المتشددين بينما لا تلوح نهاية في الأفق لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع حزب الله اللبناني.
و يتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح أيمن الرقب أن سيناريوهات جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنها ستفشل نتيجة ما يحدث من إرهاصات داخل دولة الاحتلال واليوم هناك تصويت في الكنيست على مشروع قانون تجنيد الحريديم في الجيش الاسرائيلي، وبالتأكيد هناك أزمة ستدخل بها دولة الاحتلال ، كما أن انسحاب جانتس بالأمس و معسكر حكومة نتنياهو من اليمين سيجعله كل ذلك أكثر تطرفا خاصة بعد عملية المسيرات وإطلاق سراح 4 من الأسرى ، وسيكون أكثر تمسكا بتنفيذ العملية في قطاع غزة.
وصرح أيمن الرقب في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" ان بلينكن يحمل في جعبته أثناء زيارته لـ مصر و الأردن و قطر وإسرائيل، آلية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، و سيطلب من مصر مزيدا من الضغوط ، لكن القاهرة واضحة في هذا الأمر ، حيث أنه لابد من اتخاذ تعهد بوقف الحرب تماماعلى قطاع غزة بعد اتمام هذه الصفقة وبدون ذلك لن يكون الأمر سهلا.
وأضاف أن بلينكن سيناقش مشروع القرار الذي يتعلق بالأسرى وسيتم تقديمه لمجلس الأمن وسيتم التصويت عليه غدا أو بعد غد ، وبالتالي يريد أن يكون هناك اطلاع لمصر لفحواه .
وأشار الرقب إلى أن هذا القرار به نقيصة أنهم يتحدثوا عن الأسرى الإسرائيليين فقط ولا يتحدثوا عن 15 ألف آسير فلسطيني تم خطفهم من قبل الاحتلال من منازلهم ومن وسط ذويهم .
لذا يعتقد الرقب أن جولة بلينكن ستفشل ، والتصويت على مشروع القرار الامريكي سيقابل بفيتو صيني أو روسي ، وكل هذه الدلائل تشير إلى أن الجولة الثامنة لبيلنكن في الشرق الأوسط لن ينتج عنها شئ، خاصة أن واشنطن تستعد للانتخابات الأمريكية في نهاية هذا العام .