إنسحاب نواب البرلمان الفرنسى من جلسة حوار إعتراضا على ممثله إتحاد الطلبة "المحجبة"
السبت 19/سبتمبر/2020 - 04:11 م
إشتعلت الأزمه من جديد داخل البرلمان الفرنسى حول إرتداء الحجاب بعد انسحاب نواب "يمينيين" و"جمهوريين" من إجتماع المجلس الفرنسي، رفضا لاستضافة طالبة محجبة في الجلسة التي شارك فيها ممثلو اتحادات الطلاب من لجنة التحقيق الجديدة لقياس أثر كوفيد-19 على الشباب.
وكان من ضمن المدعويين لجلسة الحوار"مريم بوجيتو" وهى طالبة تبلغ من العمر 21 عاما، تشغل منصب نائب في جامعة السوربون بباريس منذ عام 2018 بعد ظهورها محجبة في مقابلة على "القناة التلفزيونية الفرنسية" ما تسبب في ردود فعل مختلفة وعديدة، حيث تقبل البعض الأمر والبعض الآخر رأى في ذلك حربا على العلمانية.
وقالت مريم فى تصريحات تلفزيونية، "علي التوضيح دائما أن ارتدائي الحجاب لا يحمل أي دلالات سياسية، أنا أعبر عن ديني، صحيح بشكل واضح لكن ليس لأنه يخلق جدلا".
وجاءت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض لانسحاب البرلمانين من الجلسة احتجاجا على وجود مريم وهى محجبه للمرة الثانية حيث راى بعض الخبراء "ان فى باريس لايزال ارتداء الحجاب يشكل صدمة للسياسيين"، لأنهم لم يتعودوا بعد على الأمر خصوصا في دولة علمانية تدعو إلى الحرية، إلى أن ما يزيد الوضع سوءا، أنها ليست مواطنة فرنسية عادية وإنما تمثل نقابة مهمة تحتل الرتبة الأولى في البلاد، وبالتالي تعتبر الفتاة رمزا سياسيا.
وان هذا الإحتجاج من قبل النواب له دلالات عدة، فهو قد يدخل في نطاق حسابات سياسية تتمثل أساسا في الاستعداد للحملة الانتخابية للرئيس إيمانويل ماكرون الذي من المتوقع أن يترشح لرئاسة ثانية.
والجدير بالذكر ان مجلس الشيوخ الفرنسى، وافق العام الماضى على القانون وسط ضجة استمرت أسابيع بشأن العلمانية حظر قانون صدر عام 2005 على الطالبات ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية، لكن فرصة تمرير مشروع القانون الجديد ضئيلة في مجلس النواب.
وعلى صعيد اخر، عبرت رئيسة الإتحاد الوطني لطلبة فرنسا "ميلاني لوس" عبر تغريدة في تويتر عن هذا الحادث قائلة "مهاجمة طالبة محجبة وممثلة منتخبة للاتحاد ومنعها من تمثيل الطلاب في الجمعية الوطنية ليس نسويا ولا جمهوريا، إنه يعبر عن إسلاموفوبيا، وأضافت أنها تأسف لأن صديقتها التي أتت للحديث عن أمر خطير لم تُلاحظ إلا بسبب حجابها.