أولها مصر.. تقرير يكشف أسباب شطب ألمانيا ديون القروض على بعض الدول
تقرض ألمانيا ثم تشطب ثم تقرض مجددا، وهناك دول استفادت من ذلك ، حيث تم شطب أزيد من مليار يورو.
ووأشار تقرير نشر في موقع DW الألماني ، إلى أن ألمانيا تعتبر من أكثر دول أوروبا إقراضًا للدول الفقيرة أو المتوسطة الدخل، فهي تقرض حالياً ما مجموعه 12.2 مليار يورو لعدد من دول العالم، أولها مصر بمبلغ 1.4 مليار يورو كلها عبر التعاون المالي، ثم هناك الهند بمبلغ 1.1 مليار يورو والصين بمبلغ 838 مليون يورو وزيمبابوي بمبلغ 889 مليون.
وتعد أكبر دولة استفادت من شطب الديون هي العراق التي تم التخلي عن مطالبتها بـ 4.7 مليار يورو، ثم نيجيريا بمبلغ 2.4 مليار يورو، ثم الكاميرون بمبلغ 1.4 مليار يورو وزامبيا بـ 1.1 مليار يورو. وفقًا لموقع وزارة المالية الألمانية.
وبالنسبة للبلدان العربية، تعد مصر ثاني دولة يتم تشطيب ديونها بحوالي مليار يورو، تليها السودان بـ 224 مليون والأردن بـ 290 مليون. ومن الجدير بالذكر أن نسب بعض الدول العربية ضعيفة جداً في شطب الديون، مثل تونس بمبلغ 30 مليون يورو واليمن بـ 92 مليون يورو وسوريا بـ 70 مليون يورو والجزائر بمبلغ 1.5 مليون يورو.
والسبب في شطب الديون ، حيث أن ذلك يعود عن أهداف اقتصادية ، تقول وزارة المالية الألمانية إن ذلك يسمح بتخفيف عبء الديون ويدعم اقتصاد هذه الدول، كما يجعلها قادرة على الوفاء بجزء من ديونها. وتقدم ألمانيا نسبة من هذه الديون عبر آليات التعاون داخل مجموعة الدول السبع الكبرى.
ويقترب مبلغ الديون المستحقة لفائدة ألمانيا، أي 12.2 مليار يورو، من رقم العجز في الموازنة العامة الألمانية لهذا العام ، وهو 17 مليار يورو، إثر أزمة كبيرة تسبب فيها قرار المحكمة الدستورية الاتحادية عدم قانونية إعادة تخصيص أموال من مكافحة جائحة كورونا لصالح جهود مكافحة التغير المناخي في ميزانية عام 2021، وهو القرار الذي صدر نهاية العام الماضي وألقى بظلاله على موازنة هذا العام.
وارتفع حجم الديون السيادية لألمانيا عام 2023 بـ77.3 مليار يورو أو بنسبة 3.3 %، وبلغ إجمالي ديون الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات وشركات التأمين الاجتماعي بحلول نهاية العام الماضي إلى 2445.5 مليار يورو.