السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق 18 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

صعوبة وقف عمليات الحوثيين.. مجموعات شحن تحث على اتخاذ إجراءات لحماية السفن

الخميس 20/يونيو/2024 - 09:54 ص
استهداف سفن في البحر
استهداف سفن في البحر الأحمر

قالت مجموعات بارزة في قطاع الشحن، أمس الأربعاء، إنه يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية، وذلك بعد غرق سفينة ثانية، حسب اسكاي نيوز.

وفي نوفمبر، بدأت جماعة الحوثي استهداف السفن في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، حيث تتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وسيطرت الجماعة أيضا على سفينة واحتجزت طاقمها ونفذت أكثر من 70 هجوما.


وأعلن الجيش الأميركي تدمير 9 مسيرات للحوثيين
وجاء في بيان مشترك لأكبر الاتحادات بقطاع الشحن في العالم أنه "من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم وتمده بالمأكل والملبس".


وأضاف البيان "يجب أن تتوقف تلك الهجمات فورا. ندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة".

وأكد عمال إنقاذ، أن ناقلة الفحم (توتور) المملوكة لشركة يونانية، غرقت بعد استهدافها في البحر الأحمر من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي.

وذكرت المصادر أن السفينة تعرضت للاستهداف باستخدام صواريخ وقارب مسير ملغوم.

ونُشرت قوات بحرية دولية للدفاع عن السفن التي لا تزال تبحر عبر البحر الأحمر، لكن الهجمات زادت بوتيرة ملحوظة.

وذكرت مصادر في قطاع التأمين أن هناك مخاوف متزايدة أيضا حيال استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية المسيرة.

وقال أحد المصادر "التصدي لها أصعب وهي أكثر فتكا على الأرجح لأنها تستهدف السفن من الأسفل".

وأضاف "الصواريخ تسببت بالأساس، حتى وقتنا هذا، في أضرار بأسطح السفن وهياكلها العلوية".

وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين ومخاطر الحرب البحرية إن الحوثيين شنوا 10 هجمات منذ بداية يونيو مقارنة بخمس في مايو.

وأضاف "أول استخدام ناجح لقارب مسير يمثل تحديا جديدا للشحن التجاري في بيئة معقدة بالفعل".

وأوضحت مصادر في القطاع أن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب، والتي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، اقتربت من 0.7 بالمئة من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية من نحو واحد بالمئة في وقت سابق من العام الجاري.

ورجحت المصادر أن ترتفع تكاليف التأمين بعد غرق سفينة ثانية وما سينتج عن ذلك من خسائر، مما سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة.

وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل إن أفضل وسيلة لحماية البحارة هي أن تحول السفن مسارها وتدور حول قارة أفريقيا.

وأضاف "نرحب أيضا بمرافقة السفن وتوفير الحماية لها بواسطة القوات البحرية، الأمر الذي سيقلل مخاطر تعرض السفن للاستهداف".