حماس: خياران فقط أمام إسرائيل في حربها على غزة
قالت حماس، أمس الجمعة، إن إسرائيل تريد الوصول إلى صفقة تبادل للأسرى كهدف وحيد، بينما تسعى الحركة إلى "صفقة شاملة لا تنحصر في هذا الأمر فقط".
وأوضح المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان وليد الكيلاني، في حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل أمامها خياران فقط، إما الذهاب لصفقة مع المقاومة والتنازل عن أهداف الحرب، أو الاستمرار بالقتال والمضي نحو حرب استنزاف غير متناهية".
وأشار إلى أن حماس نظرت إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن بإيجابية، الذي تحدث فيه عن خارطة طريق من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، لكن "عندما عُرض المقترح كتابيا كان مختلفا عما ورد في الخطاب".
وأضاف: "المقاومة عندما وجدت النص الكتابي مختلفا كليا عن خطاب بايدن طلبت تعديلات على المقترحات المقدمة لها وأرسلتها للوسطاء، والكرة في ملعب إسرائيل".
وأشار الكيلاني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو "ارتكب مجزرة في رفح" بعد موافقة حركة حماس على إتمام صفقة مع إسرائيل في 6 مايو الماضي، معتبرا أنه "يعرقل المفاوضات لتحقيق أهداف شخصية ولا يريد التوصل إلى حل أو هدنة، وليست لديه إرادة سياسية".
وشدد على أن "شروط حماس لعقد صفقة مع إسرائيل واضحة، وتشمل وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة كليا، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ثم تكون هذه الخطوات مدخلا للمسار الرابع وهو الأسرى، وأي اتفاق لا يضمن هذه الشروط لا يعني الحركة".
وفيما يتعلق بالقضاء على حركة حماس، قال الكيلاني: "الجيش الإسرائيلي ومجلس الحرب الذي شكله نتنياهو كانت وظيفتهما تفكيك قدرات حماس والقضاء على الحركة واغتيال قياداتها، ومنذ يومين سمعنا أن نتنياهو فكك مجلس الحرب وبقيت حماس، ثم قال إن النصر في القضاء على كتائب حماس الأربع في رفح، واليوم يجري الحديث عن إنهاء العملية خلال أسبوعين، وقد خرج نتنياهو مهزوما من خان يونس وسيخرج مهزوما من رفح بنفس الطريقة".
أما عن موقف الحركة في قطر، فقال: "لا توجد ضغوط على الحركة أو قياداتها، فجناح حماس العسكري في قطاع غزة ووجودها بالخارج هو إعلامي وسياسي فقط، وهناك علاقات وثيقة مع الوسطاء المصريين والقطريين، ولم تتم ممارسة أي ضغوط على الحرك واقعيا، حيث يتخذ المكتب السياسي لها القرار بالتشاور مع الفصائل ويبلغ به الوسطاء ووسائل الإعلام وكل العالم".