الإثنين 08 يوليو 2024 الموافق 02 محرم 1446
رئيس التحرير
حازم عادل

تأجيل استئناف سائق أوبر المتهم في وفاة حبيبة الشماع

الأحد 23/يونيو/2024 - 02:10 م
السائق المتهم وحبيبة
السائق المتهم وحبيبة الشماع

قررت محكمة استئناف القاهرة، اليوم الأحد، تأجيل أولى جلسات استئناف سائق أوبر المتهم محمود هاشم، المتسبب في وفاة حبيبة الشماع ،فتاة الشروق، على حكم حبسه 15 سنة وغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه، لجلسة للانعقاد في الدور القادم للمرافعة.


وقال المحامي هاني خيري، دفاع سائق أوبر، إن السبب الحقيقي وراء وفاة حبيبة الشماع، هو عدوى شديدة بالصدر، وليس إصابتها في الحادث، حسب زعمه.

وأكد خيري، أن حبيبة الشماع مصابة قبل الحادث بعدوى شديدة وذلك ينفي عن موكلي جميع التهم.


في بداية الجلسة، تم إيداع المتهم قفص المحكمة مرتديًا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء حاملا بيده مصحف وبعد تلاوة أمر إحالة النيابة العامة المتهم لمحكمة الجنايات، وأنكر الاتهام مرددًا : أقسم بالله بريء.

 وطالب ممثل النيابة العامة في بداية الجلسة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، قائلًا : «لا يحل لمسلم  أن يروع مسلما، فإن المتهم روع أمة بأكملها فإن المتهم روع حبيبة الشماع، أي أثم هو أشد اثم من إرهاب تلك الروح البريئة، إن المتهم سائق في شركة أوبر المتهم يسعى إلى أكل عيشه، بالسيارة الاوبر ولكن يوم الواقعة لهث المتهم وراء شهواته.

وأضاف ممثل النيابة قائلًا: كيف لشابة في ريعان شبابها أن تَهُم بالقفز من سيارة مسرعة على طريق مسرع غير أنها فضلت الموت على أفعال المتهم.

وأقر المتهم خلال التحقيقات بأنه يتعاطى المخدرات قائلا - أنا بشرب تفاريح - شربت قبل الواقعة بأسبوع وكمان اشتريت قبل الواقعة بكام يوم، لقد ترك المجني عليها في دمائها ثم ذهب إلى بيته وأشعل سيجارة مخدر الحشيش فأي خسة تلك وأي عقلية شيطانية تلك، حملت رسالة مجتمعا بأسره قالوا فيها نريد أن نطمئن على الأهل والأبناء.

وأوضح أن المتهم مجرم وطاشت أحلامه وعميت بصيرته، فلم يرَ من النور إلا ظلام ومن اليسر إلا عسر ومن الخير إلا شر فماذا يكون لك أيها المجرم بعد أن اقترفت جنايتك؟، ستطاردك روح حبيبة في كل مكان سيطاردك شكل وجهها وهي في آخر اللحظات سيطوف حولك خوفها وفزعها حين ألقت بجسدها في الطرقات فأعلم أن ميزان العليم لا يترك مثقال ذرة إلا ورصدها.

واستمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهم بأن المتهم لم يشرع في خطف حبيبة الشماع، وطلب أمام المحكمة ببراءة موكله لوجود خلل في التحريات، وأن التحريات جاءت غير كاملة، والغريب أن التحريات ذكرت مفاجأة غريبة على حد قوله، وهي أن الشاهد الوحيد ذهب إلى المباحث للإدلاء بشهادته دون أن يتم استدعاؤه من قبل النيابة، وأن شاهد الإثبات في الواقعة أقواله متناقضة، وأنه من المعلوم أن الخاطف يقوم بالاستحواذ على المخطوف، وموكلي لم يحاول خطف حبيبة الشماع لأنه لم يغلق نوافذ السيارة وموكلي سيارته بها إمكانية لغلق أبواب العربية وهو لم يفعل ذلك بإثبات تحريات المباحث.

وأضاف الدفاع أنه بالنسبة للتهمة الاولى موكله لم يكره المجني عليها في جريمة الخطف، ولم يطلب منها الاتصال بأهلها لطلب منها أموال بنية خطفها، مؤكدًا أنه شاب مطحون مثل أي شاب، وذلك من أجل لقمة العيش.

وكانت النيابة العامة، قد أمرت بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: "أوبر كان عايز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لـ"شركة أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق، وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.

وكشفت التحقيقات أيضًا عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر، وفق ما أسفر عنه تحليل عينتيْ الدم والبول المأخوذتيْن منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.