ترامب و بايدن يخوضان أول مناظرة في التاريخ الأمريكي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.. تبادل الاهانات والشتائم.. بايدن يتلعثم و ترامب وصفه بـ "فلسطيني سئ"
خاض الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، أول مواجهة شخصية بينهما في دورة انتخابات 2024، في مناظرة نظمتها CNN، وذلك للمرة الأولى دون تنظيم "لجنة المناظرات الرئاسية" التي كانت تنظم تلك الفعاليات في الدورات السابقة منذ عام 1988. كما أنها أول مناظرة في التاريخ الأمريكي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.
خلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن (81 عاما) أجشأ ومترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب(78 عاما) شن هجوما تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
وقال اثنان من مسؤولي البيت الأبيض إن بايدن يعاني من نزلة برد.
وقبل انطلاق المناظرة لم يتصافح الرجلان اللذان لا يخفيان كراهية كل منهما للآخر.
وركزت الأسئلة الأولى على الاقتصاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن على الرغم من نمو الأجور وانخفاض البطالة.
و مع نهاية الجزء الثاني من المناظرة بين بايدن وترامب، أحصت "سي إن إن" عدد الدقائق التي تحدث فيها المرشحان خلال تسعين دقيقة:
تحدث ترامب لمدة 38 دقيقة و13 ثانية.
تحدث بايدن لمدة 33 دقيقة و41 ثانية
سعى بايدن للترويج لخطة وقف إطلاق النار وشدد على أنه لا يوجد في العالم من يساند إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة. وقال "أنقذنا إسرائيل". وكرر ترامب زعمه أن "حماس لم يكن لها أن تهاجم إسرائيل ولا حتى بعد مليون عام" لو كان رئيسا. وقال عن بايدن "أصبح وكأنه فلسطيني. لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء للغاية. إنه شخص ضعيف".
ولم تخل المناظرة من الإشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر، إذ وردت الإشارة إليه أكثر من 12 مرة خلال ساعة ونصف الساعة بينما كانا يتنافسان لإظهار من هو الأكثر صرامة على صعيد السياسة الخارجية.
ترامب يتهرب من سؤال عن الإدمان
حاول جيك تابر مرتين أن يحصل على إجابة من ترامب حول كيفية مساعدته للأمريكيين الذين يعانون من الإدمان. لكن ترامب تهرب من السؤال مرة أخرى، وانتهى به الأمر بالحديث عن إيفان غيرشكوفيتش، مراسل وول ستريت جورنال المحتجز في روسيا بتهم التجسس.
ترامب يتجاهل إلى حد كبير سؤالًا حول تغير المناخ
تجاهل ترامب إلى حد كبير سؤالًا حول تغير المناخ ليهاجم الرئيس بايدن بشأن الاقتصاد والهجرة.
قال بايدن: "لم يفعل ترامب شيئًا على الإطلاق من أجل البيئة."
هيمنت على المناقشات بشأن الصراع في أوكرانيا كيفية إنهاء الحرب هناك والجدل بشأن الدعم الأمريكي لحلف شمال الأطلسي وما إذا كانت الدول الأوروبية تساهم بما يكفي في الجهود ضد الغزو الروسي.
قال ترامب إنه يمكنه إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل توليه المنصب، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
حذر بايدن من أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا وسأل: "ماذا تعتقد سيحدث لتلك الدول الأعضاء في الناتو؟"
لم يستثمر بايدن هذا الجزء من المناظرة حيث يمكنه أن يوجه ضربة قوية لترامب بسبب علاقته المبالغة مع بوتين، لكنه حاول فقط الدفاع عن سجله في توحيد الحلفاء الغربيين، رغم استمرار الحرب.
وبعد إنهاء المناظرة، قال بايدن لدى توقفه في مطعم في جورجيا "أعتقد أن كنّا جيّدين"، مؤكدا أنه "من الصعب المناقشة أمام كاذب". غير أن استطلاعا للرأي أجرته سي إن إن لدى مشاهدين أظهر أن ثلثي المستطلعين اعتبروا أن ترامب ربح المواجهة.
وفور انتهاء المناظرة، انتشرت في الصحافة ردود الفعل الهلعة والدعوات من قبل ديموقراطيين لم يكشفوا هوياتهم، إلى الانسحاب. وأقرت كايت بيدينغفيلد، مديرة العلاقات العامة السابقة لبايدن، بأن "أداء (الرئيس) خلال المناظرة كان مخيبا للأمل حقا، ليس هناك طريقة أخرى لقول ذلك"، في تعليق لشبكة سي إن إن بعد انتهاء المناظرة. واعتبر الخبير السياسي لاري ساباتو متحدثا لوكالة فرانس برس "كانت هذه كارثة بلا أي شك".