تقرير: استهداف مناصري غزة في الولايات المتحدة متواصل وضغوط لمعاقبة الطلاب الداعمين لها
موقع "Mondoweiss" ينشر تقريراً للكاتب مايكل آريا، يتحدث فيه عن الإجراءات التي يقوم بها مشرّعون أميركيون، وتستهدف الطلاب الذين تظاهروا في حرم الجامعات والكليات الأميركية، دعماً لغزّة، وضد الإبادة الجماعية، التي تقترفها "إسرائيل" في القطاع.
حلّ الصيف، لكن الضغط من أجل معاقبة الطلاب المؤيدين لفلسطين لم يتباطأ في الولايات المتحدة الأميركية، إذ قدّم عضوا الكونغرس الجمهوريان، إليز ستيفانيك (نيويورك) وجيم بانكس (إنديانا)، هذا الأسبوع، مشروع قانون من شأنه تجريد المدارس والكليات من اعتمادها الفيدرالي، إذا فشلت في قمع الاحتجاجات الداعمة لغزة، حسب موقع "الميادين".
وقال ستيفانيك، في بيان تحريضي، ويُستشَفّ منه نوع من العنصرية، ضد الطلاب المناصرين لغزة: "أنا ملتزم تخليص الجامعات من العفن المعادي للسامية، والذي يُفسد طلابنا، ويجعل الحرم الجامعي خطيراً وغير مرحَّب به في مجتمعاتنا اليهودية".
وأكد، في لغة تهديدية للمسوولين عن الكليات والجامعات، أّن "من شأن التشريع، الذي قدّمه، أن يمنع أعمال الشغب الغوغائية والمشينة، والتي رأيناها تغزو الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك جامعة كولومبيا، ويتأكد من قيام المسؤولين عن المدارس بتطبيق سياسات ضد عمليات الاستيلاء العدائية على الحرم الجامعي"، مؤكداً أنّ "المسؤولين الجامعيين، الذين يفشلون في الدفاع عن مجتمعنا اليهودي، ستتم محاسبتهم".
صحيح أن هذه الجهود الجمهورية تبدو سخيفة، لكن قد تكون لها آثار ضارة حقاً، حتى لو لم يتمّ إقرارها رسمياً بعدُ.
ويتمثّل أحد هذه الجهود بقيام جامعة كولومبيا، وتحديداً المجموعة المعنية بمعاداة السامية فيها، بإعداد تقرير عن التظاهرات، والنتائج التي توصّلت إليها بشأنها. ويستلزم جزءٌ من هذا الجهد وضع تعريف لمعاداة السامية.
ومن المتوقع أن يؤكد التعريف الجديد أنّ التصريحات، التي تدعو إلى تدمير "إسرائيل" والصهيونية، يمكن عدّها معادية للسامية، في حين أنّ انتقاد الحكومة الإسرائيلية لا يمكن عدّه معادياً للسامية.
ويتم تصميم هذا التعريف من أجل إعلام أعضاء هيئة التدريس والطلاب بما هو غير مسموح قوله، وما يمكن أن يسيء إلى "إسرائيل" والإسرائيليين، وأيّ نوع من التصريحات يمكن أن يزعجهم.
وقال موقع "The Intercept" إنّه، بالنظر إلى المداهمات العدوانية التي قامت بها الشرطة في جامعة كولومبيا وكلية بارنارد للبنات، والتي شهدت اعتقال الطلاب المتظاهرين، وإغلاق الحرم الجامعي بأكمله، فإن الادعاء أنّ حرية التعبير في الحرم الجامعي لن يتم قمعها أمر لا يصدَّق".
في ولاية بنسلفانيا، أقرّ مجلس شيوخ الولاية للتو مشروع قانون "الوقوف مع إسرائيل"، بأغلبية 41 صوتاً في مقابل 7. ومن شأن هذا التشريع أن يخفض التمويل للمدارس التي تنسحب من دعم "إسرائيل"، وهو مطلب رئيس للمحتجين في الحرم الجامعي.
وأطلق حاكم نيويورك السابق، أندرو كومو، إعلاناً تحريضياً، يهاجم فيه الطلاب الذين يدعمون فلسطين. وبلغ التحريض ذروته، عندما حذّر الطلاب من أنه "إذا وقفتم مع حماس، فأنتم تقفون مع الإرهاب". وقال كومو: "نحن في لحظة حاسمة في التاريخ، بحيث يتراجع الدعم لإسرائيل في هذا البلد".
وذكرت مجموعة كومو الإعلامية أنّها تخطط من أجل جمع الأموال لمواصلة عرض الإعلان الجديد، وإطلاق إعلان آخر، واستضافة ندوة افتراضية هذا الصيف بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي.
ومع تركيز وسائل الإعلام على مناظرة بايدن الأولى، ربما فات الكثيرين بيانٌ عامٌّ أصدره 12 مسؤولاً سابقاً، استقالوا من وظائفهم، بسبب سياسة الإدارة في غزة.