زيلينسكي يسعى لجر "الناتو" إلى الصراع مع روسيا وسيعني انضمام دولة واحدة منه حربا عالمية
صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأن فلاديمير زيلينسكي يسعى إلى جر حلف "الناتو" إلى الصراع مع روسيا، وأن مشاركة دولة واحدة على الأقل من دول الحلف ستعني حربا عالمية.
وقد جاءت تصريحات الوزير الهنغاري في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني، تعليقا على تصريح زيلينسكي بأن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان "خان أوروبا" بزيارته لموسكو، فأجاب سيارتو على هذا السؤال بأنه فعل من أجل "خفض درجة السخونة الداخلية" و"وقف استخدام لغة القساوة".
وقال: "أرى أن هناك الكثير من الأشخاص، وبينهم رئيس أوكرانيا، يحاولون جر الناتو إلى هذه الحرب. وإن جر دولة واحدة في الناتو إليها يعني الآن حربا عالمية. وسيكون من الأفضل منع ذلك وتجنبه".
ووفقا له، فإن هنغاريا "ستواصل مهمتها السلمية، لأنه إذا لم يتم التوصل إلى السلام قريبا، فسوف تقع أحداث أكثر وحشية على الجبهة مما كانت عليه حتى الآن، وسيكون خطر التصعيد أكبر من ذي قبل، ونتيجة لذلك ستشتعل أوروبا".
وفي وقت سابق، قال سيارتو إن "الناتو" يريد زيادة دوره التنسيقي في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب جنودها، وتؤيد 31 دولة هذا القرار، وهنغاريا لا تريد ولن تشارك في ذلك.
وأعلنت القيادة الهنغارية رفضها المشاركة في مبادرة "الناتو" خشية المزيد من التصعيد. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنه يقبل قرار هنغاريا بعدم المشاركة في مهمة الحلف لتنسيق المساعدة لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "سائقه مجنون" ويجب منع ذلك، ووفقا له، فإن "السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، مثلهم مثل مدمني المخدرات، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يدركون الواقع".
ووفقا له، يمكن وصف العمليات الحالية الجارية منذ سنوات بأنها مقدمة لحرب عالمية ثالثة أو حتى حلقة منها، إذا لم يتم إيقاف "الذِهان العسكري لبروكسل"، وأشار إلى أن تصريحات السياسيين ووسائل الإعلام الغربية تشير إلى أن أوروبا تستعد لبدء حرب مع روسيا، مشيرا إلى أن مجموعات عمل "الناتو" في بروكسل تحاول تحديد كيفية مشاركة الحلف في الصراع في أوكرانيا.