الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

شولتس: الخدمة في الجيش اليوم تتطلب أن تفكر بنفسك وألا تكتفي بالطاعة العمياء

السبت 20/يوليو/2024 - 08:18 م
شولتس
شولتس

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على أهمية أن يكون جنود الجيش جزءا من المجتمع الديمقراطي في ألمانيا.

 

الجيش الألماني

 

وخلال مراسم أداء قسم الولاء من جانب حوالي 400 مجند ومجندة، وهي الفعالية التي تزامنت مع إحياء الذكرى السنوية الثمانين لمحاولة اغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر، قال شولتس في برلين اليوم السبت إن الخدمة في الجيش الألماني اليوم تعني أن يبقى الجندي أو الجندية كمواطن أو مواطنة، وأردف:" الخدمة في الجيش الألماني اليوم تتطلب أن تفكر بنفسك وألا تكتفي ببساطة بالطاعة العمياء".

 

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن هذه المبادئ القيادية للجيش الألماني يمكن استخلاصها من إرث المقاومة الألمانية ودور القوات المسلحة في الديكتاتورية النازية.

 

 

 مشيرا إلى أنها توضح بشكل لا لبس فيه موقع الجيش الألماني وفي أي موضع ينبغي أن تكون مهنة الجندية منذ الأزل ألا وهو "في قلب مجتمعنا الديمقراطي"، لافتا إلى أن عدد الأشخاص الذين يرون هذا آخذ في الزيادة بشكل مطرد.

 

مقاتلي المقاومة

 

وذَكَّر المستشار بأن العديد من مقاتلي المقاومة في صفوف الجيش كانوا ممزقين في بداية عهد النازية والحرب، بين قسم الولاء العسكري وبين ما يمليه عليهم ضميرهم "أي التمرد ضد حرب الإبادة والقتل الجماعي". وأكد أن النظام الدستوري الحالي مبني على مبدأ ألا يتم وضع أحد، لا مدني ولا جندي، أمام مثل هذا الاختيار القاسي مجددًا.

 

 

يذكر أنه في يوليو 1944 حاول ضباط في الجيش بقيادة كلاوس شينك جراف فون شتاوفنبرج قتل هتلر بقنبلة والإطاحة بالحكم النازي وإنهاء الحرب العالمية الثانية، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.

 

 

كما تم إعدام فون شتاوفنبرج وثلاثة آخرين متورطين في نفس مساء العملية في باحة بندلربلوك في برلين، وهو أحد المباني الرئيسية لوزارة الدفاع، ويقع النصب التذكاري هناك حاليا. وتم إعدام ما مجموعه 200 جندي تقريبا أو دفعهم إلى الانتحار.

 

وفي إشارة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، قال شولتس إن المجندين الجدد يؤدون قسم الولاء في وقت مليء بالتحديات، واستطرد حديثه قائلا:" ليس فقط السلام في أوروبا يتعرض لضغط بل حريتنا أيضًا".

 

وتابع شولتس أن الأنظمة الاستبدادية تظن بنفسها أنها تسير على طريق النصر في جميع أنحاء العالم "وحتى داخل معظم المجتمعات الحرة، نرى أن هناك دعما لحركات تبحث عن قدوتها في طغاة مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، وقال إن هذا يوضح مدى أهمية "أولئك الذين يدافعون بشجاعة عن السلام والحرية".