أكثر من مليون شخص يشاركون في "مسيرة الفخر" للمثليين في كولونيا بألمانيا
حضر أكثر من مليون شخص "مسيرة الفخر" في مدينة كولونيا غربي ألمانيا اليوم الأحد، وهو واحد من أكبر احتفالات مجتمع الميم في البلاد.
وشارك حوالي 250 مجموعة تضم ما يقرب من 60 ألف شخص و90 عربة في المسيرة عبر مركز المدينة، بينما كانت هناك حشود ضخمة تهتف لهم.
دعم حقوق مجتمع الميم
ونشرت الشرطة عدة مئات من عناصر الشرطة لحماية الاحتفالات الداعية إلى دعم حقوق مجتمع الميم الذي يضم المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيًا وأحرار الجنس (الكوير) والأشخاص ثنائيي الجنس.
وقبل انطلاق الموكب على جسر دويتسر بوسط المدينة فوق نهر الراين، ألقى كل من رئيسة البرلمان بيربل باس ووزير الصحة كارل لاوترباخ ووزيرة الدولة للثقافة كلاوديا روت، كلمات.
وأعربت روت عن شعورها بالحماس لأن "مسيرة الفخر" في كولونيا "تشع إلى العالم بأسره". ووصفت الرئيسة السابقة لحزب الخضر احتفال كولونيا السنوي، الذي يعد واحدًا من أكبر الاحتفالات في أوروبا، بأنه "الأهم" في ألمانيا.
وكان التوأمان توم وبيل كاوليتس من فرقة "طوكيو هوتيل" الألمانية يستقلان إحدى العربات المشاركة في الموكب.
وفي مقابلة مع محطة "دبليو دي آر" الإذاعية، تحدث بيل كاوليتس عن مدى تحرره بعد إعلان هويته الجنسية وقال: "أنا متأثر بشكل لا يصدق بعدد الأشخاص الذين يأتون إلي ويجدون الشجاعة في قصتي".
وأضاف بيل كاوليتس: "لقد عشت حياة خاصة جدًا في السنوات الأولى ولم يُسمح لي أبدًا أن أخبر العالم الخارجي".
حقوق الإنسان
ولا يهدف مجتمع الميم هذا العام إلى الاحتفال فحسب، بل أيضا إلى لفت الانتباه إلى قضاياه تحت شعار: "من أجل حقوق الإنسان. كثيرون. معا. أقوياء".
وتحيي المسيرة المعروفة باسم "مسيرة الفخر" ذكرى أحداث وقعت عام 1969 في نيويورك عندما داهم أفراد شرطة فندق "ستون وول إن" في شارع كريستوفر، ما أدى إلى اندلاع أعمال شغب لعدة أيام من قبل مثليين ومتحولين جنسيا. ولذلك يُطلق على المسيرة أيضا في ألمانيا اسم "يوم شارع كريستوفر".
وتعتبر المسيرة في كولونيا واحدة من أكبر الفعاليات السنوية لمجتمع الميم في أوروبا، ويناظرها في الحجم مسيرة الفخر في برلين