تزايد المخاوف من إندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله بعد هجوم دام على ملعب كرة قدم
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن إسرائيل سترد على "المذبحة" التي تعرض لها شباب وأطفال في بلدة درزية بالقرب من الحدود اللبنانية، وحملت طهران مسؤولية الهجوم بينما نبهت أيضا إلى وجود "فرصة أخيرة" للدبلوماسية.
مرتفعات الجولان
وكان 12 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم في الهجوم الصاروخي الذي أصاب ملعبا لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل أمس السبت.
وقالت إسرائيل إن حزب الله المدعوم من إيران نفذ الهجوم وتوعدت بالرد. ونفت جماعة حزب الله أي علاقة له بالهجوم.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، خلال زيارة لملعب كرة القدم، إن الضربة نجمت عن صاروخ إيراني مزود برأس حربي يزن 53 كيلوجراما.
ودعا ممثلون أمميون الجانبين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" حيث تتزايد المخاوف من أن يشعل الهجوم حربا شاملة في المنطقة.
وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الهجوم، لكنه أضاف أن لندن “تشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار”.
الخارجية الألمانية
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في منشور على تطبيق إكس، إلى "التحلي بالهدوء"، قائلة إن "عددا كبيرا للغاية من الأشخاص قد لقوا حتفهم بالفعل في هذا الصراع".
وفي واشنطن، حمل البيت الأبيض حزب حزب الله مسؤولية إطلاق الصاروخ "المروع" على إسرائيل، لكنه قال أيضا إنه يسعى إلى التوصل لـ "حل دبلوماسي "للأزمة.
وقال بيان صادر عن مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض: "إن دعمنا لأمن إسرائيل حازم ولا يتزعزع ضد كل التهديدات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن "الصاروخ، الذي قتل أبناءنا وبناتنا كان صاروخا إيرانيا وحزب الله هو المنظمة الإرهابية الوحيدة، التي لديها تلك الصواريخ في ترسانتها".
وأضاف المتحدث بـأن "إسرائيل ستمارس حقها وواجبها في العمل دفاعا عن الذات وسترد على المذبحة ويتعين على العالم الآن أن يحمل إيران ووكلاءها الإرهابيين، حزب الله وحماس والحوثيين المسؤولية الكاملة".
وتابع المتحدث "السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله للعالم أن يمنع حربا شاملة، من شأنها أن تدمر أيضا لبنان هو إجبار حزب الله على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وأضاف المتحدث أن هذا القرار يدعو حزب الله إلى الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وحذر المتحدث من أن "هذه هي الآن اللحظة الأخيرة للقيام بذلك دبلوماسيا".
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إنه لا يعتقد أن حزب الله نفذ هجوما على مجدل شمس عمدا، وأشار إلى أن آخرين يمكن تحميلهم مسؤولية هذا الهجوم.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوكالة الوطنية للإعلام" عنه قوله اليوم الأحد إن الضربة ربما نفذتها منظمات أخرى أو أنها نتيجة "خطأ إسرائيلي أو خطأ من جانب حزب الله".
وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي كبير على لبنان قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.